برنامج متكامل يتكون من أربعة مستويات.. تفاصيل مشروع "الإفتاء" لتفكيك الأفكار المتطرفة
السبت، 17 نوفمبر 2018 11:00 ص
تعد دار الإفتاء خطة لمشروع تفكيك الأفكار المتطرفة يتضمن أربع مستويات الأول: مشروع المطويات، المستوى الثانى: مشروع الأبحاث العلمية الـمعمقة، المستوى الثالث: نقد كتابات وأدبيات ومرجعيات الجماعات المتطرفة المستوى الرابع: وحدة الرسوم المتحركة،وفق الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية.
وأضاف مستشار مفتى الجمهورية، فى تصريحات صحفية، أن المستوى الأول: المطويات: عبارة عن جرعات خفيفة مركزة وسريعة تعالج عددا من القضايا التى روج لها أصحاب الفكر المتطرف، تشتمل على مجموعة من المحاور، كل محور يندرج تحته مجموعة من العناوين فى صورة سلاسل، والمحاور الرئيسية هى: تفكيك فكر التكفير، قضايا الجهاد، قضايا الانتماء الوطنى، قضايا الخلافة، قضايا التمكين، قضايا الحاكمية وتطبيق الشريعة، قضايا فكر الخوارج وصفاتهم، قضايا مقاصد الشريعة والعمل الإسلامى.
وكشف الدكتور إبراهيم نجم أن المستوى الثانى، أعمق علميا وفكريا من المستوى الأول، وهو يعنى بتحويل القضايا السابقة إلى أبحاث علمية معمقة ومحررة وموثقة، تناسب الباحثين والعلماء والدعاة، وفى هذا المستوى نأتى بالفكرة موثقة من مصادر الفكر المتطرف ككتب سيد قطب أو حسن البنا أو يوسف القرضاوى أو كتب وأدبيات قادة الجماعة الإسلامية والجهاد، المتوفرة لدينا أو المنتشرة على الإنترنت.
أما المستوى الثالث فهو نقد ومناقشة الكتب والمؤلفات الأساسية التى ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر على انتشار هذه الأفكار المتطرفة سواء أكانت مؤلفات علمية ذائعة الصيت، أو مؤلفات تنظيمية سرية متداولة ومنتشرة بين أفراد هذه الجماعات، وفى هذا المستوى يتم نقد كل كتاب على حدة، بطريقة علمية مؤصلة، حتى يستبين للقارئ تهافت الأفكار التى اشتملت عليها هذه الكتب.
وعن بعض عناوين تلك الكتب قال على سبيل المثال لا الحصر كتاب الفريضة الغائبة لمحمد عبد السلام فرج من أوائل كتب الجهاد والجماعة الإسلامية، معالم في الطريق وظلال القرآن سيد قطب، كتب ورسائل حسن البنا، كتاب الولاء والبراء لمحمد بن سعيد بن وهف القحطانى، واقعنا المعاصر وجاهلية القرن العشرين لمحمد قطب، حد الإسلام وحقيقة الإيمان لعبد المجيد الشاذلى، العمدة فى إعداد العدة للجهاد فى سبيل الله لسيد إمام شريف أو عبد القادر عبد العزيز الشهير بالدكتور فضل وهذا الكتاب يعد دستورا لجماعات العنف من القاعدة إلى داعش، الموالاة والمعاداة لمحماس بن عبد الله الجلعود، الموالاة والمعاداة لمحمد بن عبد الله المسعرى، كتب وأفكار مجدى شلش، وغيرها الكثير.
أضاف أنه استمرارًا لمجهودات دار الإفتاء المصرية فى حربها ضد الفكر المتطرف بكافة الوسائل الحديثة، واستجابة للدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى منتدى شباب العالم الذى عقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ لتصحيح مفاهيم الخطاب الدينى، قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوى الصوتية القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك" واستخدامها فى الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.
وستعمل الدار عبر الوحدة الجديدة التى أنشأتها مؤخرًا على عرض الأفكار المغلوطة التى ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.
وتزامنًا مع قرب المولد النبوى الشريف تطلق دار الإفتاء عدة فيديوهات للرسوم المتحركة ترد فيها على من يحرمون الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، ومن يحرمون شراء حلوى المولد وغيرها من الأفكار المتشددة، تتبعها مجموعة أخرى للرد على دعاوى التكفير، وقتل الأبرياء، وتصحيح مفهوم الجهاد، والخلافة، وغيرها من دعاوى المتطرفين.
وأضاف أن وحدة "الأنيميشن" الجديدة التى أنشأتها دار الإفتاء تأتى ضمن الإطار العام الذى ورد فى أفكار وتوصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء فى العالم الذى انعقد منتصف الشهر الماضى برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن توصيات المؤتمر قد اشتملت على ضرورة ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعالة التى تحول دون التمدد الفكرى لتيارات الإرهاب التى تتخذ من الفتوى سلاحًا فتاكًا لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى التخريب فى أعماق دول العالم المستهدفة من جماعات الظلام ومن بينها مصر.
وأوضح أن الوحدة الجديدة ستكون متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب في قوالب تكنولوجية حديثة تمكنها من الوصول إلى الشرائح المتعددة داخل المجتمع، خاصة فئات الشباب، وترد على الدعاية المضادة والمضللة من جانب الجماعات المتطرفة التى تنشط فى مجالات التكنولوجيا والتصوير، لافتًا إلى أنها تستمد المادة الإفتائية التى تعمل عليها من مواد الرصد التى تصل إليها الوحدة القائمة على المؤشر العالمى للفتوى الذى أعلنت عنه دار الإفتاء مؤخرًا.