بتكلفة 17 مليار جنيه.. لماذا حملت «السكة الحديد» المحليات مسئولية تأخير كهربة الإشارات؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 04:00 م

الدكتور هشام عرفات وزير النقل - السكة الحديد

فى تقرير رفعته إلى الدكتور هشام عرفات وزير النقل، حملت هيئة السكة الحديد، برئاسة المهندس أشرف رسلان، المحليات مسئولية تأخير إنهاء مشروعات كهربة إشارات السكة الحديد الجارى تنفيذها بتكلفة تصل لـ17 مليار جنيه، وذلك بسبب تصاريح تحويلات المرافق المتعارضة مع أعمال بناء أبراج الإشارات، إلى جانب توقف أعمال مد الكابلات المطلوبة للتنفيذ.

وفى هذا الصدد، أكدت مصادر مسئولة بهيئة السكة الحديد، أن الهيئة رفعت تقريرا لوزير النقل، تشكو خلاله عدم تعاون المحافظات معها فى إصدار التصاريح المطلوبة لتنفيذ مشروعات كهربة الإشارات، إلى جانب عرقلتها استكمال تنفيذ مشروعات كهربة الإشارات، موضحة أن ذلك ترتب عليه وجود تباطؤ فى معدلات التنفيذ، ومن ثم تأجيل إنهاء تنفيذ مشروع كهربة إشارات خط "القاهرة الإسكندرية" إلى أجل غير مسمى، وذلك بعدما كان مقررا إنهاء تنفيذه مع بدء العام المقبل 2019.

وأشارت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إلى أن وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، رفع تقريرا إلى مجلس الوزراء يشكو فيه عدم تعاون المحليات بمشروعات كهربة إشارات السكة الحديد، موضحة أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أصدر توجيه إلى المحافظات، عقب اجتماعه مع وزير النقل وقيادات السكة الحديد، لاستعراض المعوقات التى تواجه الهيئة فى تنفيذ مشروعات التطوير، يطالبها بالتعاون مع الهيئة لإزالة المعوقات التى تواجه مشروعات تطوير السكة الحديد.

المصادر المسئولة بهيئة السكة الحديد، أكدت أيضا أنه رغم توجيهات رئيس مجلس الوزراء، إلا أن الهيئة ما زالت تواجه عدم تعاون المحافظات فى إصدار التصاريح اللازمة لاستكمال مشرعات كهربة إشارات السكة الحديد الجارى تنفيذها حاليا، موضحة أن الهيئة تنفذ حاليا 4 مشروعات لكهربة إشارات السكة الحديد بأطوال 1089 كم، وأنها تشمل خطوط "القاهرة الإسكندرية" بطول 208 كم، وخط "بنى سويف أسيوط" بطول 250 كم، وخط "بنها بورسعيد".

ولفتت المصادر إلى أن أول مشروع لكهربة الإشارات وهو خط "القاهرة الإسكندرية" كان من المقرر الانتهاء منه فى يناير المقبل، إلا أنه تم تأجيله حتى أبريل المقبل، ولكن ذلك حدث بسبب تأخر إصدار تصاريح تحويلات المرافق من المحليات، مشيرة إلى أن أعمال التنفيذ قد لا تنتهى فى أبريل المقبل حسبما كان مقررا لها، موضحة فى الوقت نفسه أن أعمال التنفيذ قد تستمر حتى نهاية عام 2020.

المصادر المسئولة بهيئة السكة الحديد، أكدت أيضا أن مشروعات تحديث نظم الإشارات تشمل استبدال النظام الحالى بنظام آخر إلكترونى حديث، وذلك من خلال تصميم يسمح بمسير القطارات بسرعة 160 كم/ س، بدلاً من 120 كم/ س، إلى جانب تقليل الاعتماد على العنصر البشرى فى تشغيل القطارات، ومن ثم التحكم فى حركة القطارات عبر غرفة مراقبة مركزية، لزيادة عدد القطارات فى اليوم، وتخفيض زمن الرحلة، فضلا عن تحقيق أعلى معدلات التحكم والسيطرة فى حركة القطارات وتأمين الركاب.

موضوعات متعلقة..