كواليس خطة إعداد عناصر الجماعة الإسلامية لتصعيد العنف في مصر
الخميس، 15 نوفمبر 2018 08:00 م
ينشر «صوت الأمة» معلومات جديدة كشفت عنها تحقيقات الأجهزة المختصة، حول كواليس المخطط التآمري المتورط فيها قيادات الجماعة الإسلامية، الذين خططوا لإعادة إحياء النشاط المسلح للتنظيم، بعد فشل لجان العمليات النوعية التابعة للإخوان في إثارة الفوضى بفضل ضربات وزار الداخلية.
◄ مؤامرة إخوانية تقودها الجماعة الإسلامية.. الأمن الوطني يكشف الأسرار
وأظهرت التحقيقات والتحريات المقدمة من الجهات الأمنية للنيابة العامة، أن الجماعة الإسلامية لجأت إلى محور عسكري ضمن خطتها لإعادة نشاطها المسلح في مصر، بعد تخلي العديد من قيادتها عن مبادرة نبذ العنف منذ فترة الانفلات الأمني التي أعقبت أحداث ثورة 25 يناير، واتفاق الكوادر الهاربة بقطر وتركيا على استخدام أعضائها لدمج فلول الحركات والتنظيمات الإرهابية الموالية لجماعة الإخوان، في كيان جديد ينفذ عمليات عدائية تحت رايتها.
بعد المحور الخاص بتمويل المخطط التآمري، والعثور على مصادر تمويل بدولتي قطر وتركيا، وتمكن قيادات الجماعة الإسلامية بالفعل من تقسيم أعضائها وتأسيس خلايا عنقودية بمحافظات الجمهورية، نجحت الأجهزة الأمنية في كشفها، توصل التحقيقات إلى المرحلة التالية التي مهد لها التنظيم بالإجراءات السابقة.
التحقيقات التي استندت عليها محكمة جنايات القاهرة في إدراج الجماعة الإسلامية على قوائم الكيانات الإرهابية، ووضع 164 من قياداتها على قوائم الإرهابيين، كشفت عن العلاقة الرابطة بين الجماعة الإسلامية والتنظيمات التكفيرية المضطلعة في أعمال الإرهاب بكل من دولتي ليبيا وسوريا.
◄الصعيد مركزهم.. الخريطة الكاملة لأعضاء الجناح المسلح للجماعة الإسلامية في المحافظات
تفصيليا ذكرت التحريات المقدمة للنيابة العامة، أن قيادات التنظيم قررت إعداد عناصر الخلايا العنقودية بدنيا وعسكريا ضمن المرحلة التأهيلية لبدء موجة العنف الجديدة، عن طريق إرسالهم إلى الحقول الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة وداعش خارج مصر، وبالفعل أعدت برنامج لتسفيرهم للمشاركة في حقول القتال بالخارج وتلقي التدريبات المتقدمة على حرب العصابات والمدن، تمهيدا إلى عودتهم للبلاد لتنفيذ عمليات عدائية كبرى تستهدف المنشآت العامة والحيوية.
وفقا لما سطرته أوراق التحقيقات تولى قيادي بتحالف دعم الإخوان هارب من مصر ومقيم بالأراضي التركية، ويرتبط بدوائر التنظيم الدولة للإخوان، ومخابرات رجب طيب أردوغان، تنفيذ التكليفات والتعليمات التي تلقاها من قيادات الجماعة الإسلامية بالخارج، للتنسيق مع الجماعات والتنظيمات العسكرية المسلحة النشطة والمشاركة في الحرب الأهلية السورية، أعمال الإرهاب بمدن ليبيا، لإلحاق أعضاء الخلايا العنقودية المشكلة من أعضاء التنظيم في مصر بمعسكرات التدريب الخاصة بهم.
◄تقارير أمنية ترصد توجه قطر لتمويل الجماعة الإسلامية بعد فشل الإخوان
وتلقى قيادي بالجماعة الإسلامية يدعى "حسين محمد أحمد عبد العال" تكليفات من أحد قيادات الجماعة، بترتيب الأوضاع وتجهيز أماكن في إحدى الدولة المجاورة، لاستقبال أعضاء الخلايا العنقودية المقرر تسفيرها إلى معسكرات التدريب بالحقول الجهادية التي تسيطر عليها مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة.
بدوره أصدر القيادي حسين محمد أحمد عبد العال، تكليفا لكادرين يدعى أحدهما "السعيد علي محمد مخلص"، والأخر يدعى "حسان حسين محمود سالم"، بتولي مهمة استلام العناصر التابعة للجماعة الإسلامية فور وصولها إلى المقرات المجهزة بالدولة المجاورة، وتسفيرهم إلى دولتي ليبيا وسوريا للالتحاق بمعسكرات التدريب والقتال لإعدادهم على حرب العصابات والمدن تمهيدان للعودة إلى مصر وإعادة إحياء نشاط الجماعة الإسلامية المسلح.
وحسبما أوضحت التحقيقات، نجح قطاع الأمن الوطني في تحديد بيانات وأسماء، عدد من أعضاء الخلايا المسلحة التابعة للجماعة الإسلامية الذين التحقوا بمعسكرات التدريب في ليبيا وسوريا، وقدم بهم قائمة كاملة للنيابة العامة لإدراجهم مع قيادات الجماعة على قوائم الإرهاب وفقا لقانون تنظيم الكيانات الإرهابية.
◄النتائج المترتبة على إدراج الجماعة الإسلامية بـ«الكيانات الإرهابية»
وتوصلت التحقيقات إلى أن الأسماء المذكورة سافرت للتدريب بمعسكرات خارج مصر، وهم كل من: نضال محمد عبد الغني حماد، وسامي سليمان أحمد سليمان النجار، ومحمد صادق الشحات حسن مصطفى، وشكري محمد حسن النمل، وإبراهيم محمد فاروق حامد جبر، ومصطفى محمد أحمد بدوي، والسيد صابر السيد خطاب، ومحمود عبد الغني عبد الحافظ فولي، وربيع السيد معتوق السيد، وشارع عبد الهادي توفيق سليمان، وعبد السلام محمد عبد السلام.