أنيسة حسونة.. رحلة نجاح مهني وكفاح مع المرض اللعين
الخميس، 15 نوفمبر 2018 01:00 م
اختارتها مجلة آرابيان بيزنس من أقوى 100 امرأة عربية في العالم على القائمة السنوية لعام 2014، وكانت أول امرأة منتخبة كأمين عام للمجلس المصري للشؤون الخارجية، شغلت العديد من المناصب الهامة فقضت 14 عاما بجامعة الدول العربية في العمل في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وقامت بتأسيس نساء من أجل السلام عبر العالم في سويسرا، وغيرها من العديد من المناصب الهامة والقيادية.
ولدت أنيسة حسونة في الثاني والعشرين من يناير عام 1953 في القاهرة، وحصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو برلمان في مجلس النواب المصري.
أصيبت بالسرطان في عام 2016، وظلت تعاني من المرض حتى أعلنت شفائها منه، ولكن يبدو أن «الخبيث» هاجمها من جديد، حيث سردت قصتها مع هذا المرض في منشورعلى موقع التواصل الإجتماعي على الفيس بوك، وقالت: «حكايتي اليوم للكبار فقط وتبدأ عندما نصحتني الدكتور حنان بنت خالتي الطبيبة بأن تعتبر السرطان صديق ملازم لها لمدة لا تقل عن 10 سنوات حتى تمام الشفاء والتعافي منه».
ووصفت معاناتها من السرطان خلال العامين الماضيين،موضحة أنها تعاملت مع مرض السرطان بهذا المنطق من خلال الاستسلام له خلال العامين الماضيين وهى تتحمل رفقته الكئيبة حيث حرصت علي أن تطيعه وترضيه وتستجيب لطلباته على أمل أن يتخلي عنها، مؤكدة أن مرض السرطان الخبيث تظاهر لمدة شهور قليلة بالهزيمة في الصراع بينها وبينه، حتى بدت عليه مظاهر الرحيل والانسحاب من أرض المعركة متابعة: «أنا بسذاجتي المعهودة التي ترغب في تصديق الأحلام المشرقة بدأت في الاطمئنان للأيام القادمة وتصديق أنني قد أصبحت من فئة الـ 20% الناجية من المرض».
وأكدت حسونة أنها قضت أغلب أوقاتها مع إبنتيها و أحفادها وبذلت أقصى جهد في ذلك، وبعدها أخبرها زوجها بضرورة إجراء التحليل الثاني لدلالات الأورام وذلك بعد الإنتهاء من جلسات العلاج وكانت متأكدة تماما أنه تم شفائها تماماً، ومطمئنة لذالك ودلت نتائج التحليل عكس ما كانت تتمنى حيث أنبأت عن عودة المرض الخبيث مجددا، وكانت بمثابة صدمة شنيعة لها حيث انها عانت من العلاج الكيماوي ورحلة العلاج المؤلمة وبعد عامين بالظبط من الجراحة الأولى من 2016 ظهرت أورام جديدة كانت نتيجتها قرار الأطباء النهائي بدخول أنيسة حسونة غرفة الجراحة مجددًا.
واختتمت كلامها على الفيس بوك بأنها ستجري اليوم جراحة خطيرة وهي ترضى بقضاء الله وتسأل متابعيها ومن يحبوها أن يدعوا بإخلاص لها قائلة لم أرفع رايتي البيضاء إلى الآن.