المدرب المؤقت.. هل يصبح «سولاري» الوجه الآخر للأسطورة «زيدان» في مدريد؟
الخميس، 15 نوفمبر 2018 02:00 م
القسوة والألم والحزن، هم الحالة التى سيطرت على كل مشجعى ومحبى فريق ريال مدريد على مدار الأشهر القليلة الماضية، فبعد أن حصل الفريق على بطولة دورى أبطال أوروبا، وهى البطولة الأغلى فى القارة العجوز، أمام ليفربول الإنجليزي فى المباراة الشهيرة التى انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف لصالح الريال، ترك الفريق سلاحيه القويين وأنيابه الفتاكة، فمن ناحية أراد نجم الفريق كريستيانو رونالدو زيادة القيمة المادية فى عقده، وهو ما رفضته الإدارة، ومن ناحية أخرى رحل مدرب الفريق زيدان ليترك فراغاً فنياً قاتلاً.
إقرأ أيضاً : الصحف الإسبانية تحدثت عن البرازيلي المتعطش.. هل شجاعة سولاري تهدد جاريث بيل؟
حالة من «التوهان» الفنى أصابت فريق ريال مدريد منذ بداية الموسم الرياضى الحالى، فبعد نجم الفريق رونالدو إلى اليوفنتوس الإيطالى، ظن محبو الفريق أن هناك سلسلة من الصفقات النارية سيتعاقد معها النادى، إلا أنه وبعد مرور موسم الانتقالات الصيفية، لم يبرم الفريق صفقات بارزة سوى الحارس البلجيكي كورتوا، أما من الناحية الهجومية، فظنت إدارة النادى أن الهجوم لا يحتاج إلى دعم، خاصة وأن هناك مجموعة متميزة من اللاعبين فى المناطق الأمامية للفريق، ولكن توقعاتهم خابت.
ازدادت حالة التوهان بتعاقد نادى ريال مدريد مع جولين لوبيتيجي ليكون مدرب الفريق الأول لكرة القدم، ليحل محل الأسطورة زين الدين زيدان، الذى أنعش دولاب بطولات النادى ببطولتين دورى أبطال أوروبا، وبطولة كأس العالم للأندية، كما بات أداء الفريق معه مميزاً للغاية ومرعباً للخصوم، ويبدو أن إدارة ريال مدريد لم تفكر كثيراً قبل التعاقد مع لوبيتيجي، فبعد تنصيبه مدرباً للفريق، نزف الفريق مجموعة كبيرة من النقاط فى بطولة الدورى الإسبانى حتى أنه بات مهدداً بالخروج من المربع الذهبي، وأصبح أداء الفريق باهتاً للغاية فى بطولة أوروبا الأغلى، والتى أصبح الفريق مهدد بالخروج منها أيضاً.
لم تتردد إدارة نادى ريال مدريد فى فسخ التعاقد مع لوبيتيجي بعد الأداء الباهت الذى ظهر فيه منذ توليه المنصب وحتى رحيله، ففترة ولايته تشبه كثيراً فترة ولاية رافا بينيتيز، والذى كان قد سجل أسوأ نتائج فى تاريخ الفريق الملكى، حيث حقق ريال مدريد رقما سلبياً للنادي تحت قيادة المدرب يولن لوبتيجي، عقب الخسارة التي تلقاها أمام ليفانتي بهدفين مقابل هدف في الدوري الإسبانى، بعدما استمر النادي الملكي في صيامه التهديفي لمدة 482 دقيقة، حتى سجل مارسيلو هدف الفريق أمام ليفانتي في الدقيقة 71.
إقرأ أيضاً : رحيل الدون كشف المآساة.. مهاجمو الريال يفشلون في تعويض رونالدو (فيديو)
قررت الإدارة تعيين سنتياجو سولارى، لاعب ريال مدريد الأسبق، مدرباً للفريق الأول، وأطلقت عليه الصحافة العالمية فور توليه المنصب «مدرب طوارئ»، وهو نفس اللقب الذى أطلقته الصحافة على زين الدين زيدان فور تعينه مدرباً للريال، ويُقصد بمدرب طوارئ هو المدرب الذى تم تعينه مؤقتاً لحين التعاقد مع مدرب أخر، ومع البداية الجيدة لسولارى مع الفريق، فإن بدايته تُشبه كثيراً بداية زيدان مع الفريق، وتوقع الكثيرين أن يحقق نفس نجاحات المدرب الفرنسى، حتى أن الإدارة تعاقدت مع حتى 2021.