«الدرج العظيم» في المتحف المصري.. أول ما يقابله الزوار في المتحف الجديد
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 07:00 م
أفكار مبتكرة ينتظرها زوار المتحف المصري الكبير، الجديد، المنتظر افتتاحه قريبا، كشف عنها القائمون على صفحة «السوشيال ميديا» للمتحف، جاء أحدثها فكرتان، الدرج العظيم، وخاصية التصوير الذاتية مع مدخل المتحف.
فكرة الدرج العظيم التي أعلن عنها مسؤولو صفحة المتحف الدعائية على فيسبوك وتامبلر، تتلخص في عمل سلم صاعد، يقود إلى مدخل المتحف، والمتنظر أن يحوي تماثيل وقطعا من الآثار المصرية القديمة، تعبر عن مراحل التاريخ المصري القديم، سواء مرحلة الدولة القديمة، أو الدولة الوسطى، أو الدولة الحديثة وغيرها.
السلم الكبير في مدخل زائري المتحف المصري
والدرج العظيم يمتد لمسافة 64 مترا، ويرتفع 24 مترا، وعرضه 85 مترا، في الأسفل، و17 مترا في الأعلى، فهو بمثابة طريق صاعد، ككل الطرق الصاعدة التي صنعها المصريون القدماء، لتمهيد بناء معابدهم، وأهراماتهم.
المتحف المصري الدرج العظيم
ومن القطع المنتظر وضعها في الدرج العظيم، تمثال لرأس بسماتيك الأول، وتمثال الملك رمسيس الثاني الضخم، وتمثال للملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، الدرج العظيم يتميز بموقعه المتميز، وهو أول مستقبل لزوار المتحف.
وسيخلق الدرج العظيم أحد المسارات التاريخية التي ستحدد خط سير الزائر، وقصة العرض المتحفي المصاحبة له، والأعمال الفنية المعروضة على هذا الدرج، سوف تقدم وتوضح تاريخ مصر الفرعونية.
ومن المقرر أن يضم المتحف أيضا مركزا للترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي كانت مزروعة في مصر القديمة، كما سيضم المتحف عددا من المباني الخدمية، والتجارية، والترفيهية، وتقع مباني المتاحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر مربع للعرض المتحفي.
المساحة المتبقية تشمل مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزا للمؤتمرات، ومعامل ترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومن أهم أجزاء المتحف الدرج العظيم سالف الذاكر.
تقدر تكلفة مشروع المتحف المصري الجديد، حوالي 550 مليون دولار، تساهم اليابان فيها بحوالي 300 مليون دولار كقرض ميسر، والجزء الثاني اللافت للانتباه الذي أفرجت عنه مسؤولو صفحة المتحف الكبير، هو خاصية التصوير الذاتية مع المتحف، وهو عبارة عن شاشة يقف أمامها زائر المتحف، ويكون بوسعه التقاط صورا مع آثار المتحف التي في الخلفية.
ومؤخرا أثيرت في الصحافة الإنجليزية قضية استعادة بعض الآثار المصرية الموجودة في المتحف البريطاني، وإعادتها للمتحف المصري الكبير، من أجل تزويد المتحف الجديد بأهم قطع الحضارة المصرية القديمة.
وكان المتحف المصري، قد جدد مطالبته للمتحف البريطاني، باستعادة حجر رشيد الموجود في لندن، بالمتحف البريطاني منذ 200 عام.
كان حجر رشيد الذي يرجع إليه الفضل في اكتشاف الكثير من طلاسم الحضارة المصرية القديمة، قد نُقل إلى لندن، بعدما استولى عليه الجنود البريطانيون عام 1801، إثر هزيمة جيش نابليون في مصر، ونقلوه إلى المتحف البريطاني.
وحسب تقرير لصحيفة التليجراف البريطانية، فإن اللوح القديم، أو الحجر، مكتوب بثلاث لغات، ويكشف سر الكتابة الهيروغليفية المصرية، وتقول الصحيفة، أنه كان مصدر توتر طويل الأمد بين القاهرة ولندن.
وحسب الصحيفة، قال الدكتور طارق توفيق مدير المتحف المصري الكبير الجديد، أنه حريص على رؤية حجر رشيد في مصر، ونقلت التليجراف تصريحا لطارق توفيق أدلى به لصحيفة إيفنينج ستاندرد: سيكون من الرائع إعادة حجر رشيد إلى مصر، لكن هذا الأمر سيظل بحاجة إلى الكثير من النقاش والتعاون