"750 مليادير" حول العالم.. كيف يصنع "حيتان البيزنس" ثرواتهم الطائلة سريعا؟

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 02:00 م
"750 مليادير" حول العالم.. كيف يصنع "حيتان البيزنس" ثرواتهم الطائلة سريعا؟
شعار مجلة فوربس الشهيرة
كتبت رانيا فزاع

رغم كل ما يمكن قوله عن الستر والرضا بالأحوال، يظل الثراء حلمًا قائمًا لدى أغلب الناس، وطموحًا مشروعًا حال سعى إليه الساعون وفق الاشتراطات المنطقية والعملية، والالتزام بالقانون وقواعد العمل والمنافسة.

ربما لا يوجد إنسان واحد في هذا العالم لا يتطلع للثراء وزيادة ما يملكه، لهذا فإن المؤكد أن آلافا أو ملايين يسألون أنفسهم يوميا: كيف نصبح أغنياء؟ وفي الوقت الذي يتوقف أغلبهم عند عتبة السؤال فقط، قد يُطوّر آخرون الأمر باتجاه التحرك الفعلي، ويصبح بعضهم أغنياء بالفعل.

كيف تصبح بليونيرًا؟.. سؤال يبدو صعب الإجابة، وقد لا يعرف كثيرون من الناس كيف يصنعون الثروات، وفي محاول للإجابة عن هذا السؤال الذي يشغل بال وأذهان كثيرين، نشر موقع "بي بي سي نيوز" تقريرًا عن نماذج نجحت فى تحقيق ثروات، وكانت مجلة "فوربس" قد أثارت ضجة كبيرة هذا الأسبوع، عندما ذكرت أن نجمة وسائل الإعلام الاجتماعية كايلي جينر كانت لديها ثروة تبلغ مليار دولار تقريبًا.

مُعظم من نجحوا في تحقيق ثروات كانوا أشخاصًا دشّنوا مشروعاتهم الخاصة، مثل «فيس بوك» و«أمازون» و«علي بابا» و«زارا»، وازدادت حصة قائمة فوربس للمليارديرات، فأصبح هناك ما يقرب من 5700 شخص في العالم تتجاوز ثروة أقلهم 500 مليون دولار، وذلك في العام الماضي، وفقا لتقرير "جلوبال ويلث" السنوي الصادر عن كريدي سوي.

وفي أوروبا يُمثّل الميراث عاملاً مُهمًّا في تحقيق ثروات للبعض، فبحسب تحليل قائمة فوربس للعام 2014 هناك كثير من الأسباب التي تجعل الناس مع بداية السبق قادرين على الحفاظ على الصدارة، فمن ناحية ارتفعت قيمة الأصول المالية مثل الأسهم والسندات بشكل أسرع من الأنواع الأخرى من الأصول في السنوات الأخيرة.

 كثيرًا ما يتم فرض ضرائب على هذه الأنواع من الأصول بمُعدّل أقل - إذا تم فرض ضرائب عليها فى الأساس - وقدّرت دراسة أكاديمية في العام الماضي أن ما بين 25 و35% من الضرائب الشخصية يتم تهربها كل عام من قبل أعلى 0.01%.

بحسب التقارير، كان هناك أكثر من 140 شخصًا في القطاع المالي لديهم ثروات تزيد على 2.5 مليار دولار، على قائمة فوربس في 2018 - أكثر من أي قطاع آخر - وينحدر كثيرون منهم من الولايات المتحدة، إذ إن 25% من المليارديرات مصدر ثرواتهم من التمويل.

وانخفض عدد المليارديرات في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، فحوالي 29% من المليارديرات الجُدد جاءوا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، المعروفة بسرعة النمو، وهي أكثر منطقة خصبة.

ووفق دراسة سنوية أجرتها WealthX، قدّرت أن هناك 750 مليارديرًا في العالم، حلّت الصين بينهم بنسبة كبيرة، ورغم المكاسب التي تحققت في أجزاء أخرى من العالم، ما زالت الولايات المتحدة موطنًا لأكبر عدد من المليارديرات.

في تسعينيات القرن الماضي رفعت الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد شركة "مايكروسوفت" على خلفية ممارسات رأت أنها مناهضة للمنافسة. وفازت الحكومة الأمريكية على الشركة العملاقة، لتنتهي المعركة في آخر المطاف بفرض غرامة مالية ضخمة على "مايكروسوفت"، وعلى عدد آخر من شركات المليارديرات، بسبب مسائل تتراوح بين دفع الرشاوى وتثبيت الأسعار والممارسات الاحتكارية، وشملت القائمة جوجل وسامسونج، وشركات أخرى خارج قطاع التكنولوجيا، مثل "كازينو لاس فيجاس ساندس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق