يتهمونهم بممارسة التقية.. تفاصيل معركة السلفيين و"النور" بسبب التبرؤ من خطايا الإخوان
الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 10:00 ص
معركة جديدة اندلعت بين قيادات حزب النور السلفى وأعضاء فى جماعات سلفية أخرى مختلفة مع " النور" ، بعد أن حاول التيار السلفى تبرئة ذمته من أخطاء تيار الإسلام السياسى، من خلال هذا الفيديو ليرد سلفيون عليه بأنه يسعى إلى تضليل الرأى العام، متهمين حزب النور السلفى بممارسة التقية السياسية.
مراقبون أكدوا على عدم نسيان التقارب بين النور والسلفي الذى كان مع جماعة الإخوان،حيث كان هناك تحالف قائم بين الجماعة، وحزب النور خلال فترة حكم محمد مرسى.
بدأت تفاصيل المعركة بفيدو انتجه حزب النور، ونشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقال فيه أن جماعة الإخوان لم تكن تنصب لنصائح قيادات حزب النور، وأن التيار السلفى وبالتحديد الدعوة السلفية كانت توجه نصائح إلى الجماعة وقياداتها، إلا أن التنظيم كان دائما يتجاهل كل دعوات التيار السلفى.
حزب النور خلال الفيديو الذى نشره عبر صفحته الرسمية، حاول أن يجمل صورته، وأن يتجاهل كل أخطاءه التى وقع فيها خلال حكم جماعة الإخوان، وسعى لإظهار نفسه على أنه كان حريص على أن ينصح الجماعة ولكن الأخيرة لم تكن تستمع له، حيث علق الحزب على الفيديو قائلا: نرجع بالتاريخ ونسأل ايه اللي حصل قبل ٦/٣٠ ب ١٥ يوم!!، وايه اللي حصل في الزيارة اللي كانت لمكتب الإرشاد؟!، وايه كانت اجابة حزب الحرية والعدالة لما اتسأل هتعملوا ايه لو جزء كبير من الشعب نزل ضدكم؟؟
من جانبه فضح الداعية السلفى، حسين مطاوع، حزب النور، والدعوة السلفية، مشيرا إلى أن الحزب السلفى يحاول ممارسة التقية السياسية ،قائلا: في هذا التوقيت يقوم حزب النور بعمل مقطع مصور يتكلم فيه عن تقديمه النصح للإخوان قبل ٣٠/٦ دون وجود سبب يستدعي ذلك لا سيما وقد مر أكثر من خمس سنوات على ذلك.
وأضاف الداعية السلفى، أن المتابع لهذا الحزب والذي يعلم حقيقته وحقيقة شيوخه يعرف تماما أنهم يلعبون على كل الحبال وأن الأمر بالنسبة لهم ليس أكثر من دعاية انتخابية لكسب مزيد من الأصوات لا سيما ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية يسعى من خلالها الحزب لتوسيع شعبيته وكسب المزيد من المقاعد.
ولفت الداعية السلفى، إلى أن هذا الحزب – أى حزب النور - لن يحصل على ما يريده لاسيما أن هناك حالة كبيرة من الوعي الآن لدى المصريين وقد عرفوا من يستخدم الدين للتجارة به كوسيلة لتحقيق مصالحه ومن يلتزم به حقيقة.
وحول محاولة حزب النور لغسل أخطاءه التى ارتكبها خلال الفترة الماضية، قال الداعية السلفى: هذا منهجا لديهم، وإنتاجهم لهذا الفيديو من باب المواربة والتقية التي يستعملونها دائما، وهذا منهج عندهم أي أنهم لن يرجعوا عنه وإلا فلو صدقوا لقاموا بحل الحزب خلال الفترة الحالية.
وأشار الداعية السلفى، أن منهج حزب النور لا يختلف كثيرا عن الإخوان، فحزب النور قطبيون والإخوان كذلك، لا يدينون للحاكم بسمع ولا طاعة والإخوان كذلك، فهم يتفقون معهم في غالب منهجهم.
من جانبه فضح الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، تحالف الإخوان مع حزب النور بعد 25 يناير 2011، مشيرا إلى أن حزب النور تحالف مع الإخوان في البرلمان وفي لجنة الدستور وكونا أغلبية إسلامية بينهما كانت لها الكلمه العليا في حسم وتقرير الكثير من القضايا.
وتابع الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات صحفية أن عدم وقوف النور مع الإخوان بعد عزل محمد مرسى جعل الإخوان يهاجمون الحزب كثيرا ويكيلون له الإتهامات ويشوهون سمعته وينعتونه بأقذع الألفاظ ولذلك يحاول الحزب تبييض تلك الصورة والرد على تلك المزاعم ونفي الإتهامات الموجهة له.