فى ذكرى ميلاده الـ178 ..تعرف على "أوجست رودان" أحد أشهر النحاتين المثيرين للجدل
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 01:00 م
أحد نحاتين قلائل معترف بهم على نطاق واسع، وأحد أشهر النحاتين وأكثرهم إثارة للجدل، من مشاهير برج العقرب، إنه أوجست رودان، الذى واكب أمس الاثنين الذكرى الـ178 لميلاده.
ولد أوجست فى 12 نوفمبر 1840، ورحل فى 17 نوفمبر 1917 أى قبل أكثر من قرن ونال لقب أحد رواد فن النحت فى القرن الـ 19.
أوجست رودان أيضا هو أحد أشهر المثالين فى القرن الماضى، تأثر بالأساطير القديمة، والملاحم الشعرية، مثل ملحمة الإلياذة اليونانية الشهيرة لهوميروس، والكوميديا الإلهية لدانتى، واستطاع أن يستلهم من من هذه الملاحم أفكار دد من أبرز تماثيله.
القبلة تمثال نحته رودان فى 1927، ارتبط بالأساطير القديمة، حيث يجسد القبلة، التى ذكرتها "الإلياذة" فى الحلقة الثانية بين بابلو وفرانسيسكا، حيث يلتقى دانتى فى الجحيم بالعاشقين بابلو وفرانسيسكا اللذين قتلهما زوج فرانسيسكا (شقيق بابلو)، بعد أن وجدهما فى لحظة حميمة، وهذه اللحظة هى ما حاول رودان تجسيدها فى منحوتته، ذكرت قصتهما على النحو التالى: "تعاطيا الحب الحرام: ففرانتشيسكا كانت متزوجة، لكنها "أجرمت"، إذ أحبت پاولو، شقيق زوجها، الذى"أجرم" هو الآخر فأحبها".
وحقق تمثال"القبلة" فى العاميين الماضيين، رقما قياسيا عند بيع فى صالة دروو الفرنسية بـ 2.2 مليون يورو، لأحد جامعى التحف الأمريكية الخاصة رفض الكشف عن هويته، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
"باب الجحيم" استلهمه أوجست رودان من الحضارة اليونانية القديمة، وأخذ فكرته من ملحمة "الكوميديا الإلهية" لدانتى، ومن ديوان "أزهار الشر" للشاعر الفرنسى شارل بودلير، ويعد أحد أكبر أعمال رودان الذى عمل على إنجازها لفترة تقرب من عشرين عاما.
ويمثل تمثال "المفكر" فى البداية تجسيدا لمينوس، القاضى الذى يحاكم من يرسلون إلى الجحيم، ثم لاحقا لدانتى نفسه متأملا فى العالم السفلى، وقد أطلق عليه اسم "المفكر" عمال الصب فى المصهر الذى صُب فيه التمثال، معتقدين أنه يشبه تمثال لورينزو دى ميديتشى للنحات الإيطالى الشهير مايكل أنجلو، الذى يحمل اسم "المفكر".