غضب دولي وعربي على مشاركة أمير إمارة الإرهاب تميم بن حمد آل ثاني فى منتدى باريس للسلام، خاصة وأن أغلب ما تشهده المنطقة العربية من عدم استقرار في بعض الدول بسبب التدخلات القطرية.
وأعرب خبراء دوليون عن استيائهم من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتميم بن حمد لحضور منتدى «باريس للسلام»، مؤكدين أن تنظيم الحمدين متورط في دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية، كما امتدت أياديهم الشريرة لتصل فرنسا نفسها.
وأكدوا أن هذا التنظيم يحتفظ بسجل أسود في مجال حقوق الانسان والرشى والفساد في العديد من المجالات داخل قطر وخارجها، وقد وثقت عشرات التقارير الاستخباراتية جرائمه واطلع عليها الرئيس ماكرون وإدارته بصفة منتظمة. ورأوا أن حضور تميم منتدى السلام في باريس أمر غير مقبول على المستويات كافة، ويعد تعارضاً صارخاً مع قيم الجمهورية الفرنسية.
التعليق الأبرز أن يد تميم بن حمد ملطخة بدماء الأبرياء، الذين ماتوا على يد الميليشيات المسلحة التى يمولها فى مختلف دول العالم، موقع «مباشر قطر» عرض تقرير فيديو سخر فيه من ذهاب تميم لتلك القمة.
قال التقرير: «يعانى العالم الآن أجمعه من إرهاب أمير دولة قطر ومن مليشياته المسلحة المنتشرة فى المنطقة العربية، ووتتسلل إلى الشرق الأوسط وأوربا، حيث يعمد تميم بن حمد على غسل سمعته ويداه الملطختان بدماء الأبرياء عبر مشاركته فى منتدى باريس للسلام على الرغم من الرفض الأوروبى لممارسات النظام القطرى، إلا أنه يحاول فى كل مرة فرض نفسه على المجتمع الدولى لإخفاء جرائمه».
اللقطة الأبرز في التقرير، تشبيه الأمير القطري بشخصية «المعلم بيومي» في فيلم رصيف نمرة 5، والتي جسدها الفنان الراحل زكي رستم في دوره تاجر المخدرات المتخفي في عباءة التدين والورع، وعرض الفيلم قبل 62 عاما.
الموقع قال إن تميم بن حمد يسير على النهج نفسه، وعلى مدار أعوام عدة دأب ووالده من قبله على دعم الإرهاب والعمليات المسلحة أينما كانت ومهما كانت كلفتها حتى استحق لقب أمير الإرهاب.
اقرأ أيضًا.. «عملاء خونة جواسيس».. أهل غزة يرجمون السفير القطري بالحجارة
يضيف الموقع: «في العام 2003 كشف الكونجرس الأمريكى أن عدد كبير من المؤسسات الخيرية فى قطر تدعم أنشطة تنظيم القاعدة من خلال نقل وغسيل الأموال للتنظيم المتطرف، وفى ديسمبر من عام 2013 أدرجت واشنطن القطرى عبد الرحمن النعيمى ضمن الشخصيات التى تمول الإرهاب، وفرضت الخزانة الأمريكية عقوبات عليه وأعلنت أمريكا أن هذا الشخص هو الذى يمول التنظيمات الإرهابية التى ترعاها قطر حيث يقوم بتوفير الدعم المادى ويسهل مرور الأموال إليها وينقل رسائل تنظيم القاعدة فى عدد كبير من بلدان العالم من بينها سوريا والعراق والصومال واليمن منذ أكثر من عشر سنوات».
صحيفة البيان الإماراتية نقلت تصريحات عدد من الخبراء، منهم روجيه موران، أستاذ السياسة بجامعة «سوربون»، قال إن حضور تميم لمنتدى السلام أمر مرفوض على المستوى السياسي والشعبي، فمن غير المقبول أن الدولة المتهمة بدعم الارهاب وتأجيج الفتن في العالم العربي يشارك أميرها في منتدى للسلام، الأمر مثير للسخرية ويتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية ومبادئها المعروفة التي يدافع عنها الشعب الفرنسي.
وتابع أن برلمانيين عبروا عن رفضهم لدعوة تميم للمشاركة في هذا المؤتمر، وتلقى مكتب رئاسة البرلمان الفرنسي، الجمعة، مذكرة بهذا الشأن موقعة من ثلاثة نواب، وما زالت الاحتجاجات تتوالى، كونها ازدواجية صارخة وتناقضاً مخجلاً.
اقرأ أيضًا.. نظام الحمدين يستغل التبرعات في دعم الجماعات الإرهابية حول العالم (التفاصيل الكاملة)
وتسائل: كيف يتم دعوة حاكم متهم وفق عشرات التقارير الاستخباراتية والحقوقية بدعم الإرهاب في «تونس ومصر وليبيا واليمن ولبنان والعراق والبحرين»، لحضور مؤتمر عن السلام.
ونقلت الصحيفة عن فرنسوا شنايدر، الباحث بمركز «لي سكريت» للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، اعتبر زيارة أمير قطر أمر مخجل، خاصة أن تنظيم الحمدين متّهم بدعم الارهاب في المنطقة العربية وإفريقيا ووصل عبثه وإرهابه للأراضي الفرنسية نفسها، حسب قوله.
وأضاف أن السلطات الفرنسية نفسها طردت «خلية قطرية» عملت على إثارة الرأي العام في «كاليدونيا»، وقادت حملات للتصويت لصالح انفصالها عن فرنسا مؤخرًا، وهو أمر يعلمه الرئيس إيمانويل ماكرون ولديه تقرير استخباراتي مفصّل عنه.
وتابع: «هذا أمر مثير للسخرية، وأثار غضب الرأي العام الفرنسي ومنذ الاعلان عن هذه الزيارة تعج وسائل التواصل الاجتماعي بالرفض الشعبي والحملات المطالبة للحكومة الفرنسية بالاعتذار».