الاتهامات تتوالي لتيريزا ماي.. هل استسلمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في محادثات بريكست؟
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 06:00 ص
تتوالى الاتهامات الموجهة إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بشأن مفاوضات بلادها للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، فبعد استقالة وزير النقل البريطاني جو جونسون أمس على خلفية فشل الإدارة في التوصل إلى اتفق جيد مع بروكسل، خرج وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون ليوجه الانتقادات إلى تيريزا ماي بسبب تسرعها في إبرام اتفاق سيبقي البلاد في الاتحاد الجمركي للاتحاد بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وكان وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، استقال من مصبه قبل أشهر اعتراضا على سياسة الحكومة البريطانية في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي الخاص بالاتفاق على بريكست، الأمر الذي دفعه إلى الانتقال للجهة المعارضة لتيريزا ما، واصفًا الحكومة في الوقت الراهن بالمستسلمة استسلام تام على خلفية السرعة في إيرام اتفاق قد لا يلبي طموحات البريطانيين.
وأضاف جونسون في مقالته الأسبوعية بصحيفة تليجراف «نحن على وشك التوقيع على شىء أسوأ من الوضع الدستورى الحالى، هذه هى الشروط التى يمكن فرضها على مستعمرة»، وأكمل لا أستطيع حقا أن أصدق ذلك لكن يبدو أن هذه الحكومة على وشك الاستسلام التام.
وجاء ذلك بعد ظهور بوادر خلافات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق على بريكست( خروج بريطانيا من الاتحاد)، لاسيما فيما يخص حدود إيرلندا الشمالية، حيث قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس إنه في حالة فشل لندن في التوصل إلى ما تريده في قضايا الحدود العالقة، «فقد لا نكون قادرين على التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي».
وأقر وزير التجارة البريطانى ليام فوكس، أمس السبت، بوجود قضايا خلافية لا تزال تعوق التوصل لاتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبى حول بريكست، الأمر الذي يشير إلى أن وضع المفاوضات بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومسئولي الاتحاد الأوروبي لا يزال غامض.
ومازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي بثمارها، حيث تشير كافة التقارير إلى تراجع حظوظ تيريزا في الفوز بدعم البرلمان في ملف بريكست، وذلك بعد استقالة جو جونسون وزير النقل من الحكومة واتهامها بتقديم خيار للنواب بين الخضوع والفوضى.
وقال وزير التجارة فوكس حسبما ذكرت صحيفة «الإيفننج ستاندرد» إن في حالة فشل بريطانيا فى التوصل إلى اتفاق بشأن حدود ايرلندا الشمالية فقد لا نكون قادرين على التوصل لـ «بريكست».