نائبة الفرقعة الإعلامية.. ماذا تستفيد غادة عجمي من إثارة الجدل بمقترحاتها الغريبة؟

تحدث التصريحات الى طرحتها النائبة «غادة عجمي»، خلال جلسات البرلمان، الكثير من الانقسام والجدل بين نواب البرلمان، من قبيل مشروع مقترح الذي وجهته للمصريين في الخارج، طالبتهم بتحويل 200 دولار إلى أسرهم من أجل العودة إلى مصر، ثم تبعته بمشروع مقترح جديد لتحديد النسل كان موضوع مثار أحدث حالة من الجدل والانقسام بين نواب البرلمان.

منذ عدة أعوام طرحت «عجمي» مشروع مقترح قالت حينها إنه سيمثل حل للأزمة الكثافة السكانية، ولكن في الحقيقة المقترح لم يكن يمثل أي حل جذري لهذه الأزمة، بل زاد من الجدل أن المقترح كان يجبر الأسر على ألا يزيدوا عن مولودين فقط، وأنه في حال وجود مولود ثالث لن يكون هناك أي دعم من الدولة له.

الدولة تهتم في مواجهة الكثافة السكانية، بحملات التوعية بشأن مخاطر الكثافة السكانية، وأهمية وسائل تنظيم الأسرة، ولكن لم تتبع الدولة قط سياسة الإجبار، إلا أن النائبة استخدمت سياسة الإجبار، بل أيضا لم تحدد ما هو الدعم الذى لم توجهه الدولة للمولود الثالث.

مقترح تحديد النسل
هذا المقترح الذى دشنته النائبة، أحدث حينها حالة انقسام كبيرة، كان من بينهم حينها النائب فتحى قنديل ، الذى قال فى وقت سابق معلقا على مشروع مقترح النائبة: الكلام دا ما يمشيش فى مصر، وغالبية النواب هيرفضوه، لإن تحديد النسل حرام، وبعدين أنا عندى 6 عيال، وأمنيتى إنى أجيب 10 ولاد، وإن شاء الله هجيبهم، وبعدين الناس عارفة كويس، لو عندك 6 بنات هتفضل تخلف لغاية ما تجيب الولد، هو مفيش حاجة تسد عجز الموازنة وتحسن معدلات النمو إلا تحديد النسل، دا احنا كنا عايشين على المنح زمان، دا لو أحسنوا استغلال المنح ووفروا فى الحوافز اللى بتروح للموظفين الكبار ورشدوا الموازنات هيسدوا عجز الموازنة.

تسبب هذا المقترح أيضا فى إحراج النائبة خلال استضافتها فى أحد القنوات الفضائية، لتتحدث عن مشروع القرار الذى أعلنت عنه لتحديد النسل، عندما وجه لها أحد المتصلين سؤالا لها عن موقفها من تعليم المولود الثالث وهل يمنع من التعليم ويصبح جاهلا، وحينها أحدث هذا المقترح جدلا واسعا بين النائبة والمتصل الذى أكد رفض هذا المشروع.

ما يؤكد  أن المشاريع التى تطرحها النائبة فى البرلمان تكون إلى حد كبير بعيدة عن الواقع تماما، ولا يمكن تطبيقها والدليل على ذلك عدم مناقشاتها فى البرلمان، ليكون مصير مشروع مقترح تحديد النسل مثل سابقه مقترح تحويل المصريين فى الخارج 200 دولار إلى أسرهم شهريا شريطة دخولهم إلى مصر، الذى أحد حينها أيضا حالة أزمة كبيرة بين النائبة غادة عجمى وبين المصريين المغتربين فى الخارج، الذى أعلنوا رفضهم بشكل كامل لهذا المقترح، واعتبروه أنه يمثل إجبار لهم من أجل التبرع وإهانة للمصريين فى الخارج.