كفارة اليمين في ميزان مرصد الأزهر العالمي للفتوى.. تعرف على حكم الشرع

الأحد، 11 نوفمبر 2018 06:00 م
كفارة اليمين في ميزان مرصد الأزهر العالمي للفتوى.. تعرف على حكم الشرع
الأزهر الشريف

حدد القرآن الكريم، كفارة اليمين، في إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، قال جل وعلا في سورة المائدة: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ» [المائدة:89] الآية.
 
وعلى الإنسان في حالة حلف اليمين وسقط، أن يكفر عن يمينه، وهي: «إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، مخير بين الثلاث، والإطعام يكون نصف صاع لكل واحد كيلو ونصف من قوت البلد من تمر أو رز أو حنطة أو شعير من قوت البلد نصف صاع كيلو ونصف لكل واحد، سواءٌ في بيت واحد أو في أبيات».
 
كان مركز الفتوى بالأزهر الشريف، تلقى سؤالا حوال: «هل تجب كفارة اليمين على الفور؟».. ذلك ضمن الأسئلة التي تصل إلى مركز الفتوى بالأزهر الشريف من أجل الرد عليها في إطار التدقيق والحصول على الفتوى من مصادرها الرسمية والموثوق فيها.
 

مركز الفتوى بالأزهر الشريف
مركز الفتوى بالأزهر الشريف
 
وأجاب الأزهر من خلال مركز الفتوى، نصا عن إجابة هذا السؤال: «كفارة اليمن تجب على الفور، في قول جمهور الفقهاء وذهب الشافعية، إلى أن كفارة اليمين تجب على التراخي».
 
يذكر أن الفترة الماضية، شهدت العديد من الأسئلة، التي تلقاها، مركز الأفتاء، والتي كان أخرها، حول الصلوات الفائتة، حيث كثيرا مايتعرض الإنسان لفوات قضاء واحدة من الصلوات الخمس المفروضة بسبب النوم، وقليلا مايتعرض الإنسان لانشغال ما، نتيجة ظروف العمل، وأعباء وضغط الحياة مايجعله يفوت فريضة الصلاة في وقتها، نسيانا لاتعمدا، ويضعه ذلك في دائرة الحيرة، هل يصليها إذا ما استيقظ أو تذكرها، أم أنه يؤجل آدائها للفرض الموافق للفائت في اليوم التالي؟.
 
كان هذا السؤال واردا في الفترة الأخيرة بشكل متكرر إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وكان رد المركز عليه بأنه: «ينبغي عليك أن تُصلِّى الفائتة أولاً ثم تصلى الصلاة الحاضرة ، ولا يجوز لك التأخير وقد شاع عند البعض أن الإنسان إذا فاته فرض فإنه يقضيه مع الفرض الموافق له من اليوم الثاني».
 
وأستطرد المركز في رده: «فمثلاً لو أنه لم تصلي الفجر يوماً فإنه لا تصليه إلا مع الفجر فى اليوم الثاني.. هذا خطأ فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها"، والحديث يدل على أن الإنسان يصلى الفائتة أولا بمجرد أن يذكرها ثم يصلى الحاضرة بعد ذلك». 
 
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كان أصدر فيديو قصير للرد على من يبررن جريمة التحرش، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية لا تقبل أى مبرر للتعدي على المرأة أو انتقاصها حقًا من حقوقها، سواء أكان ذلك بالقول أو الفعل او الإشارة.
 
وبين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في الفيديو أن مجرد النظرة قد تكون محرمة إذا كان فيها اعتداء على الغير، مشددًا على ضرورة غض البصر وكف الأذي، عن كل الناس دون النظر إلى ديانتهم، والتصرف بشكل لائق حال حدوث واقعة تحرش، بإبلاغ السلطات المعنية.
 
الأزهر الشريف
الأزهر الشريف
 
وشدد المركز على أن تزكية النفس، من خلال غض البصر وحفظ الفرج؛ يساعد على سمو الروح عند الإنسان، بما يعصمهم من الوقوع في الفواحش والاعتداء على الآخرين، كما حذر المركز من أن المرأة المتحرَش بها تفقد الشعور بالأمن، بما ينعكس بالسلب على المجتمع.
 
وعلى جانب آخر كان قد أعلن المركز الإعلامى للأزهر الشريف، عن إطلاق حملة بعنوان «وعاشروهن بالمعروف»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، من أجل توعية المواطنين بمخاطر الطلاق على الأسرة والمجتمع، كما تعمل على توضيح المفاهيم والأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
 
 
الحملة التى أطلقها المركز الإعلامى للأزهر الشريف، تشمل إلقاء الضوء على أهم أسباب الطلاق، وطرق علاج تلك المشكلات فى المهد قبل أن تتفاقم وتهدد استقرار الأسرة، ومن ثم تهدد أمن المجتمع، وذلك فى سبيل الحد من ارتفاع معدلات الطلاق فى إطار الدور الدعوى والاجتماعى للأزهر الشريف، والذى يتضافر مع دوره التعليمى والتنويرى والدينى على حد سواء.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق