في الذكرى الـ 14 لـ«أبو عمار».. من هو الثائر المقاوم ابن الكوفية؟
الأحد، 11 نوفمبر 2018 05:00 م
يحل اليوم الذكرى الرابعة عشر لرحيل الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، حيث توفي عرفات في مثل هذا اليوم عام 2004، بالعاصمة الفرنسية باريس، في وقت ما زالت تشهد فيه فلسطين حالة من الانقسام الواضح بين الفصائل.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني بعد تدهور سريع في صحته في ظل حصار، لعدة أشهر، من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، الأمر الذي دفعه إلى السفر لفرنسا، للعلاج في مستشفى "كلامار" العسكري في العاصمة الفرنسية باريس، ليتوفى بعدها بأيام عن عمر يناهز الـ 76 عامًا.
اسم الرئيس عرفات الحقيقى محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسينى، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، ولقب بعد ذلك بـ «أبو عمار»، ولد فى 24 أغسطس 1929 بالقاهرة.
كرس معظم حياته لقيادة النضال الوطنى الفلسطينى مطالبا بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، لما لا فهو قائدًا منذ البداية، فلم يمر عمره الثلاثين حتى أصبح القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التى أسسها مع رفاقه فى عام 1959.
ترأس بعد ذلك منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيرى عام 1964، ليضع أسس لها مرتبطة بالوحدة الفلسطينية والنضال ضد الاحتلال وعودة حقوق الشعب الفلسطيني، لينتخب بعد 27 عامًا رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية.
معارضته للوجود الإسرائيلى في فلسطين، كانت لها الكثير من الأوجه، فمن لبنان والكويت كان له الكثير من تحركات المقاومة للاحتلال، الستهدفة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين، مرتديًا في كثير الأوقات كوفية بيضاء، التي بدأت بعد ذلك ترتدى بشكل كبير في لبنان والكويت وفلسطين، وأصبحت تختص باللونين الأبيض والأسود.
وبعد سنوات من النضال العسكري والسياسي، التجأ للدبلوماسية وعاد وقبل بقرار مجلس الأمن الدولى رقم 242 فى أعقاب هزيمة يونيو 1967 وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول فى مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية، لشرع بعد ذلك فى آخر فترات حياته فى سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، ليتم منحه جائزة نوبل للسلام عام 1994مع إسحاق رابينوشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو.
فى أواخر عام 2004 مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار للجيش الإسرائيلى له داخل مقره فى رام الله ودخل فى غيبوبة، ليتوفى بعد ذلك فى 11 نوفمبر 2004 بباريس عن عمر جاوز 75 عاما، وقال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة.