قصة رسالة هروب أينشتاين: تحدى الموت في العلن.. وخاف منه في الخفاء
الإثنين، 12 نوفمبر 2018 10:00 ص
الرجل الذي رفض الخوف من الموت وقال في نشوة غرور: «الخوف من الموت هو أكثر أنواع الخوف التي لا يمكن تبريرها.. فلا خطر على الميت من حصول آية مصائب له»، عانى هو نفسه من الهلع، إذا هرب العالم الكبير ألبرت أينشتاين، خارج بلاده، خوفا على حياته قبل نحو عقد كامل من الزمان من استيلاء النازيين على السلطة في ألمانيا.
ونشرت جريدة «ديلي ميل» البريطانية، رسالة بخط يد عالم الذرة الشهير، كشفت أن ألبرت فر هارباً، خوفا على مستقبل بلاده، وذلك وفقاً لرسالة مكتوبة بخط اليد، وذلك بعدما اغتيل صديقه وزميله اليهودي، فالتر راثناو، وزير الخارجية الألماني الأسبق، من قبل متطرفين يمينيين.
ويعتبر العالم أينشاتين من ضمن العلماء أكثر تأثيراً فى القرن العشرين، حاز فى عام 1921 على جائزة نوبل فى الفيزياء عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئي، ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له فى تكافؤ المادة والطاقة وميكانيكا الكم وغيرها، لذا يقومون الباحثين بالبحث عن بحث حياته وكتاباته بدقة.
وبحسب «ديلي ميل»، حذرت الشرطة الفيزيائي الشهير من أن حياته يمكن أن تكون في خطر أيضا، لذا هرب أينشتاين من برلين ودخل مختبئًا في شمال ألمانيا، وخلال تلك الفترة كتب رسالة مكتوبة بخط اليد إلى شقيقته الصغرى مايا، عام 1922، حذرها من مخاطر القومية المتنامية ومعاداة السامية قبل سنوات من وصول النازيين إلى السلطة، مما أجبر أينشتاين على الفرار من موطنه ألمانيا إلى الأبد.
ووفقا للجريدة، تضمنت الرسالة الآتي: «هنا، لا أحد يعرف أين أنا، وقد يظن الناس أني مفقود، لذلك أنا سعيد لأنني قادر على الابتعاد عن كل شيء، فأنا هنا منعزل للغاية، من دون ضجيج وبدون مشاعر غير سارة، أكسب أموالي بشكل مستقل عن الدولة، فأنني حقاً رجل حر، أنا على وشك أن أصبح نوعا من الواعظ المتجول، لا تقلقوا علي، أنا لا أقلق».
وذكرت «ديلي ميل»، أنه من المقرر أن يتم طرح الرسالة التي لم تكن معروفة من قبل، التي قدمها جامع مخطوطات مجهول، للبيع في مزاد الأسبوع المقبل بمدينة القدس، بسعر يبلغ 12 ألف دولار.