«بنت البلد لن تنسى».. 4 سنوات على رحيل معالي زايد (صور)
السبت، 10 نوفمبر 2018 10:00 م
لا يمكن أن تمر ذكرى رحيل الفنانة الراحلة معالي زايد، في العاشر من نوفمبر عام 2014، دون أن نتذكر كيف أسرت القلوب، بالعديد من الأعمال التي اقتربت فيها من قلوب المشاهدين، وجعلتهم يتعلقون بها، ويحبونها.
معالي زايد
مثلت معالي زايد للعديد من الأجيال نمطا تمثيليا مغايرا، إذ كانت تجسد دائما أدوار ابنة البلد، الزوجة المستسلمة، أو الفتاة التي يجور عليها الحظ، فلا يمنحها نصيبا كبيرا من الجمال، ويتعسها سوء الحظ بأن يجعلها رقيقة الحال، أو غير ميسورة.
وجه آخر لمعالي زايد
أتذكر لمعالي زايد دورين أثرا في مسيرتها الفنية، وجعل لها من الحضور الفني في قلوب مشاهديها ما ميزها عن مجايليها من الفنانات، وهو دورها في مسلسل "دموع في عيون وقحة" حيث لعبت دور "فاطمة" الزوجة الكفيفة التي تحتاج أن تجري عملية لتسترد قدرتها على الإبصار، لكن زوجها "جمعة الشوان" يعجز عن إجراء العملية لضعف حالته المادية.
كانت معالي زايد في هذا المسلسل الذي ركز أكثر على الجانب الوطني لمهمة جمعة الشوان في إسرائيل، وخداع الموساد، متميزة مع مساحة دورها القليلة، حيث نجحت عبر مشاهد قليلة في أن تقنعنا فعلا بأنها الزوجة المغلوب على أمرها، العاجزة والكفيفة، والتي تحاول إرضاء زوجها مع ذلك.
اقرأ أيضا.. ممدوح عبد العليم.. "علي البدري" بطل من ورق باقٍ في القلوب
الدور الثاني الذي يعتبر خاتما في مسيرتها الفنية، هو دورها في فيلم "البيضة والحجر" حيث كانت تجسد دور ابنة البلد، قمر الغسالة، التي صادفها أحمد زكي، الذي انتقل للعيش في بنايتها، والذي كان يعمل مدرسا للفلسفة، وحينما تعارفا، ساعدها "مستطاع" أو أحمد زكي، على التخلص من عقدتها، وهي العنوسة، نظرا لغلظة أسلوبها، وجفاءها في التعامل مع الناس، وعبر نصائحه له، نجح في أن يفك لها "العمل" الذي كانت تتخيل أنه معقود لها، ويبعد عنها العرسان.
في حوار تلفزيوني أجرته معالي زايد مع صفاء أبو السعود ببرنامجها "ساعة صفا" تكشف معالي الكثير عن حياتها الفنية، وصداقاتها، منها أول حب في حياتها، حيث قالت معالي في هذا الحوار، أنها أحبت زميلها في المدرسة، ولكن هذا الحب تعتبره حب مراهقة، وكانت هذه من أجمل فترات حياتها، أما أول مرة وقفت فيها أمام الكاميرا، فكان في عمل " الليلة الموعودة" وتقول معالي: لا أنسى هذا اليوم أبدا، وكان أول ممثل وأول شوط مع صلاح السعدني، الذي تحملني، وكان عارف وحاسس بيا، وكان جميل جدا بالنسبة إن أول مرة أقف فيها أمام كاميرا، كان مع صلاح السعدني.
تخرجت معالي زايد من كلية التربية الفنية، ودرست بعد ذلك في معهد الفنون المسرحية، وبدأت في العمل التلفزيون، وكان أول أعمالها هو مسلسل الليلة الموعودة، وأول نجاح أحرزته في حياتها، باعترافها هو مسلسل دموع في عيون وقحة، الذي تصفه معالي زايد، بأنها شعرت بطعم ولذة النجاح، وأول جائزة عن التمثيل نالتها في حياتها كان عن أدائها دورها "فاطمة " في هذا العمل.
عملت معالي زايد في المسرح في مسرحيات سكر زيادة، وزقاق المدق، و"أنا والحكومة" وكانت بدايتها السينمائية عام 1987، وكان أول أفلامها وضاع العمر يا ولدي" لكن كان أبرز أعمالها السينمائية سيداتي آنساتي" و"قصر الشوق" و"السادة الرجال".