رئيس هيئة الأرصاد: دراسات حقيقية توضح حقيقة غرق الدلتا عام 2050 (حوار)

الكوارث المناخية أصبحت تشكل اليوم مصدر خوف يضرب قلوب المصريين كل عام، وبصفة خاصة سواء مع  بداية دخول فصل الشتاء أو فى فصل الصيف، وذلك فى ظل ما يجرى مشاهدته من معاناة  العديد من دول العالم بأسره لتعرضها لكوارث مناخية كبرى.

 

«صوت الأمة»، وانطلاقا من تغير حالة المناخ على مستوى العالم أجرت حوارا مع رئيس هيئة الأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبدالعال، للكشف عن مستقبل المناخ فى مصر، ومدى إمكانية تعرضها لكوارث مناخية من عدمه.

هل هناك كوارس مناخية مقبلة؟
الكارثة فى مصر، تتمثل إما فى عواصف ترابية أو سيول، وإذا تم الاستعداد لهما بشكل جيد  لا تصبح كارثة.

 

هل هناك أزمات مناخية متوقعة فى فصل الخريف الحالي؟

نحن فى فصل الخريف، هو أجمل أجواء السنة فى مصر، ولكنه ينتهى بعدم استقرار فى الأحوال الجوية تتمثل فى نشاط الأرياح وأمطار غزيرة تصل إلى حد السيول على الأماكن المحاطة بالجبال، وتحديدا جنوب مصر «أبو سمبل وحتى المنيا» هذا بجانب سلاسل جبال البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء.

 

وماذا عن مستقبل المناخ وهل تصل إلى حد الكوارث ؟

هناك نموذجان، المتفائل والمتشائم، و«أنا لا مع هذا ولا مع ذاك»، وبشأن «منطقة الدلتا» البعض متفائل جدا، ويقول لا شيء يحدث، والبعض الآخر يرى أن منطقة الدلتا ستغرق عام  2050 بعد 30 عاما، وأيضا فإن هذا لن يحدث، ولدينا دراسات حقيقية تنفى ذلك تماما، لافتا إلى أن دراستنا تؤكد ارتفاع مستوى سطح البحر، ودون أن تغمر منطقة الدلتا فى 30 سنة كما يزعم البعض، ويساعدنا فى ذلك هيئة حماية الشواطيء التى أوجه لها الشكر على جهودها فى المتابعة الجيدة والمستمرة .

 

ما المناطق المصرية المهددة فى فصل الخريف وهل هناك عواصف ترابية متوقعة؟

فى فصل الخريف من الممكن أن تحدث سيول فى منطقة الصعيد تتدرج قوتها وفقا للأرض، أى الطبيعة الجغرافية للمكان، كما أن هناك رياحا ترابية موسمية، وسيكون لها نشاط وتأثير ولكن ليس بالكبير، متوقعا أن تشهد «حلايب وشلاتين» أمطارا رعدية، ولكن لن تصل إلى حد السيول.

 

هل من تفسير لما يعانيه العالم من سوء الأحوال الجوية بهذا الشكل؟

كل ما يحدث بسبب التغيرات المناخية التى أثرت على العالم كله بما فيه مصر، ففى الشتاء الماضى ضربت أوروبا عاصفة ثلجية لم تحدث فى تاريخها، وبما يؤكد أن هناك تغيرا حقيقيا فى المناخ، ففى أمريكا الأعاصير تدمر الولايات بالكامل، وفى مصر رأس غارب 120 متر مكعب مياه سقط عليها كسيل وتسببت فى العديد من المشاكل والأزمات للمواطنين، لافتا إلى أنه فى الصيف الماضى وصلت نسبة الرطوبة إلى 80 فى المائة فى القاهرة،  وترافق معها هطول أمطار غزيرة  على منطقة «التجمع الخامس» بما يؤكد وجود تغيرات مناخية كبيرة وغريبة.

 

ما ترتيب مصر فى مجال الأرصاد الجوية؟

لا يوجد ترتيب فعلى لدول العالم فى هذا المجال، ولكن أرصادنا الجوية فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا المجال، فمصر رئيس للجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية فى جامعة الدول العربية،  والنائب الأول لمجلس الأرصاد الجوية لأفريقيا، وعضو فى المكتب التنفيذى لمكتب الأرصاد الجوية العالمى الذى يضع الخطط العلمية فى الأرصاد الجوية، مؤكدا أن ذلك ليس من فراغ بل بمجهود كبير بذلته مصر على مر العقود الماضية.