إرث داعش الإرهابي يطارد العراقيين: انفجار سيارة بالموصل.. وضبط عجلة مفخخة
السبت، 10 نوفمبر 2018 08:00 ص
أعلنت السلطات العراقية، في وقت سابق من يوم الجمعة، ضبط عجلة مفخخة، بالجانب الأيسر من مدينة الموصل العراقية، بعد 24 ساعة فقط من انفجار سيارة أخرى بالجانب الأيمن من المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن مصر أمني، قوله إن «القوات الأمنية ضبطت عجلة مفخخة بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، بعد السيارة التي انفجرت مساء أمس، بالجانب الأيمن من المدينة».
وانفجرت سيارة مساء الخميس، بالقرب من مطعم «أبو ليلى» في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، (405 كم شمال بغداد).
يأتي هذا في الوقت الذي عثرت فيه السلطات العراقية، على 200 مقبرة جماعية في العراق تحتوي على 12 ألف جثة ومن بينها نساء وأطفال ومعاقين، في مناطق كانت خاضعة من قبل السيطرة تنظيم داعش الإرهابى الوحشي، الذي استمر قرابة 3 سنوات وفق الأمم المتحدة.
وقام محققو الأمم المتحدة بالتحقق من 202 مقبرة تملأ شمال العراق على أنها «إرث إرهاب داعش»، حسب تقرير مشترك أعدته بعثة الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى العراق، حيث تسعى الأمم المتحدة للعثور على مسؤول الإبادة الجماعية في «داعش» عن طريق حجم عمليات القتل.
ويعود تاريخ القبور من 2014 إلى 2017 عندما كان ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية يحكم بعض أكبر المدن والبلدات في العراق واجتاح المسلحين وقتها العراق وسوريا، وقتلوا وأسروا أفرادًا من قوات الأمن بشكل جماعي، وطردوا الأقليات من منازلهم أو قتلوهم، واستعبدوا نساء وفتيات من الطائفة اليزيدية.
ودمرت داعش منطقة سينجار، الموطن لحوالي 400 ألف من الأيزيديين في أغسطس 2014، وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 5 آلاف يزيدى اعتقلوا وذبحوا، بينما تم أخذ 5 آلاف آخرين كـ «رقيق».
وتحتوي العديد من المقابر التي عثر عليها في محافظة صلاح الدين العراقية على رفات ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر في يونيو عام 2014، عندما قتل المتشددون حوالى 1700 فرد من قوات الأمن العراقية والطلاب العسكريين وأسر الجهاديون المسلحون وقتها الشباب، ومعظمهم من المجندين الشيعة من قاعدة سبايكر الجوية العسكرية، بالقرب من مدينة تكريت الشمالية حيث تم صفهم وإعدامهم رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء، وألقى بعضهم ببساطة في نهر دجلة.
وفي مواقع أخرى، أسقط المسلحون ضحاياهم أو جثث ضحاياهم في الآبار أو المجاري بدلاً من حفر القبور، وقال المحققون إنه يمكن أن يكون هناك آلاف الجثث في حفرة خاصة جنوب الموصل، أكبر مدينة كانت تحت سيطرة داعش وفقاُ لموقع الدايلي ميل.
وقامت السلطات العراقية بنبش رفات 1258 ضحية من 28 قبراً، وفقاً للأمم المتحدة، التي حثت السلطات على تحديد رفات جميع ضحايا المقابر لمعرفة أصحابها والحفاظ على الجثث وإعادتها إلى عائلاتها لدفنها بشكل لائق.
وأعلن العراق انتصاره على داعش فى ديسمبر من العام الماضي، لكن المسلحين ما زالوا يسيطرون على بعض المناطق في الحدود مع سوريا، ويواصلون إعلان مسؤوليتهم عن عمليات الاختطاف والتفجيرات في أنحاء البلاد.