وعلى المهاتما غاندي السلام.. هل الزعيم الهندي "عنصري"؟

السبت، 10 نوفمبر 2018 06:00 م
وعلى المهاتما غاندي السلام.. هل الزعيم الهندي "عنصري"؟
غاندى

«وسقط صنم آخر» في عقول دعاة السلام وهم في الأساس من دعاة العنصرية، الأمر تجسد في شخص الزعيم الهندي المهاتما غاندي، حيث أصدرت محكمة أفريقية بدولة مالاوى حكماً يعتبر الزعيم عنصرياً، وأمرت بإيقاف تشييد تمثال له بعد أن اتهمه نقاد بالعنصرية.

 

ويأتي الحكم بعد 70 عاما من وفاة الزعيم الهندى غاندى، والذى يحتفل العالم بمئويته فى أكتوبر المقبل، لما عرف عنه من التسامح والزهد وأنه أحد أكبر الداعين للسلام فى القرن العشرين.

 

وجاء الحكم القضائي بعد دعوة تقدمت مجموعة «غاندى يجب أن يسقط» لإيقاف العمل فى بناء التمثال، معتبرة التصريح بتشييد تمثال للزعيم الهندى يثير الاشمئزاز، وقالت: «كوننا أناسا سود البشرة، فقد دعت مثل هذه التصريحات إلى الشعور باشمئزاز واحتقار غاندى».

 

وحسب تقرير لشبكةBBC  البريطانية، ليست هذه المرة الأولى التى تقدم فيها إحدى الدول الأفريقية على هذا الموقف تجاه الزعيم الهندى، أحد أكبر دعاة السلام في القرن العشرين، حيث أقدم رجل جنوب أفريقى على تشويه تمثاله الذى يصفه الهنود بأنه «أبو الأمة» بعدما طلاه باللون الأبيض، فى إشارة إلى موقف المهاتما غاندى، المتسامح مع المواطنين البيض، والمناهض للسود الأفارقة، إبان فترة الفصل العنصرى فى البلد الأفريقى.

 

ورفعت دولة غانا تمثالا للمهاتما غاندى من جامعة «أكرا» بسبب تصريحات عنصرية أدلى بها فى بدايات حياته، بعدما أقدم عدد من طلاب وأساتذة الجامعة الغانية على إزالة تمثال «غاندى» من ساحة الجامعة، بحجة أنه أدلى بتعليقات عنصرية عن الأفارقة، وأن التماثيل التى تنصب بحرم الجامعة فى أكرا يجب أن تكون لأبطال أفارقة.

 

وزعم كتاب: «الروح العظيمة: مهاتما فى الهندية» تأليف جوزيف ليليفيلد، رئيس تحرير نيويورك تايمز سابقًا، أن غاندى حمل أفكارًا عنصرية تجاه السود فى جنوب أفريقيا، ونقل كلمة على لسان الزعيم الهندى، أثناء وجوده فى جنوب أفريقيا، قال فيها: «نتفهم عدم تصنيفنا مع البيض، لكن وضعنا فى المرتبة نفسها مع السكان الأصليين، هذا أمر لا يطاق، فهم غير متحضرين بطبعهم».

 

وفي كتاب: «غاندى الجنوب أفريقى: حامل نقالة الإمبراطورية» للأكاديميين آشوين ديساى وغلام فاهيد، أكد أن غاندى أثناء وجوده فى جنوب أفريقيا، كان شغله الأكبر هو الدفاع عن حقوق الهنود، ولم يهمه حقوق السود من سكان البلد الأصليين، حيث قال: «المشكلة ستستمر طالما يختلط الهنود بالأفارقة فى المستشفيات دون تمييز، متهما المهاتما الهندى بأنه تعاون مع المستعمر البريطانى لتعزيز نظام الفصل العنصرى». صدر الكتاب في عام 2015.

 

واستخدم غاندي لفظ كفار لوصف السود، في إهانة صريحة لمواطنى جنوب أفريقيا الأصليين، والحط من قدرتهم، مشيرًا إلى الزعيم الهندى كان يصف أيضا السود هناك بـالهمج، بل وطالب بضرورة طرد السود من هناك، وأن يعم الجنس الهندى البلاد السمراء.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة