يعرف بملك الفاكهة.. كل ما تريد معرفته عن «تمر المجهول» بعد بدء زراعته في سيوة
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 12:00 ص
قد لا يعرف الكثير أن واحة سيوة، التي تشتهر بانتشار عدد كبير من أصناف وأنواع شجر النخيل، قد بدأت مؤخرا في زراعة نوع نخيل نادر يسمى «المجهول»، الذي يعرفه العالم بأنه ملك الفاكهة ويتميز بكبر حجمه، ويتصدر هذا النوع من النخيل أسواق غرب أوروبا وأمريكا.
ويتم زراعة ثمار تمر «المجهول» في مصر بشرق العوينات والإسماعيلية، بالإضافة إلى تم زراعت حوالي 25 فدانا خلال آخر 3 سنوات، على أن يبدأ الإنتاج الفعلى لثمار تمر المجهول بسيوة خلال 3 سنوات من الآن.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم إنتاج تمر المجهول نحو 8 ملايين طن فقط في العام الواحد عالميا، على أن يتم تسويق 40 ألف طن فقط من تمر المجهول خلال العام الواحد حول العالم.
تمر
وتتميز شجرة تمر المجهول بأنها معتدلة القامة لذلك تستخدمها بعض الدول في الزينة بالشوارع، وتمتلك ولايتى كاليفورنيا وأوريزونا الأمريكية أكبر بساتين ثمور المجهول في العالم، كما تمتلك فلسطين مساحات كبيرة من ثمار المجهول في وادي عربة بالجنوب الشرقي.
وتصدر فلسطين، ما بين 65-75% من صادرات العالم من ثمار المجهول وتنتج 27000 طنا، وتمتلك الأردن قرابة 300 ألف نخلة من تمور المجهول.
يأتي هذا، في الزقت الذي شهدت فيه سيوة إقامة مهرجان سيوة للتمور في دورته الرابعة بحضور 5 دول عربية و146 عارضا، بزيادة 20 عارضا و3 دول عن العام الماضي، وقال الدكتور أمجد القاضي، المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة الصناعة والتجارة، إن فعاليات المهرجان تشهد 18 محاضرة وعرض عدد 9 أبحاث.
تمر 0
وأضاف القاضي، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، أن عدد المتسابقين 93 متسابقا لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، وتقدر جوائز المهرجان بحوالى 300 ألف جنيه، سيتم توزيعها على 10 فائزين، بمقدار 30 الف جنيه لكل فائز.
وأضاف خلال المهرجان، أن عدد شجر النخيل المثمر حوالى 15 مليون نخلة بمتوسط إنتاجية 106 كجم للنخلة، وتنتج مصر سنويا 106 ملايين طن تعادل 17.7% من الإنتاج العالمي للتمور، لافتاً إلى أن سيوة بها ما يقرب من 500 ألف نخلة لتمور المجدول الأعلى جودة عاميا.
وبدأت زراعة نخل التمر في بلاد ما بين النهرين (العراق) نحو 4000 ق.م. وفي مصر حوالي 3000-2000 ق.م، وفي عصر التوراة كانت النخلة شجرة معروفة في فلسطين، وفينيقيا خصوصاً بصور وصيدا (التي عرفها الإغريق والرومان باسم بلاد النخيل)، وأفاد المؤرخ اليهودي فلوفيوس جوزفوس في القرن الأول الميلادي عن وجود بساتين للنخيل في أريحا حول بحيرة طبريا على جبل الزيتون.
يؤكل ثمر النخلة على شكل البسر أو الرطب ويؤكل لبعض الأصناف الأخرى على شكل تمر أو بعد أن يجف، يتراوح طول البلحة من 2،5 – 7،5 سم وهي أسطوانية الشكل، يبلغ إنتاج النخلة الواحدة حوالي 100 كغ ويصل إلى 400 كج في بعض الأنواع، يكون البلح بالعموم طريا أو نصف جاف أو جافا ويابسا.
تمر المجهول
البلح ذو قيمة غذائية عالية ويمكن اعتباره غذاء كاملا حيث يحتوي على السكريات والبروتين وأملاح مثل أملاح البوتاسيوم وفيتامينات، وهو غذاء يمكن تخزينه بسهولة، وينتج النخيل ثماره في منتصف الصيف وبعض أنواع النخيل قد يقدم (يسبق) في نضج ثماره أو قد يؤخر وذلك مرتبط بصنف النخلة ومكان تواجدها.
يستفيد منها الإنسان إضافة على ثمرها من حيث يصنع من أليافها الحبال ومواد حشوة الأثاث، ومن أوراقها الزنابيل والقفف والقبعات الشعبية، ومن جريدها تصنع السلال وأوعية نقل الفواكة والخضراوات والأثاث الخفيف مثل الكراسي والأسرة، ومن نوى التمر تستخرج زيوت وتستخدم البواقي كعلف للحيوانات، وجذع النخلة المقطوعة يستخدم لتسقيف المنازل الريفية وكدعامات.
ويتحمل النخل العطش وملوحة الأرض ويزرع على شكل خطوط مستقيمة يستفاد منها في توفير الظل لفسحة الأرض تحتها لزراعة الحمضيات والخضراوات مثل البقدونس وغيره من الخضراوات. يمتلك الوطن العربي 90% من نخيل العال.