حزب الله في المصيدة الأمريكية.. هل تتأثر لبنان بالعقوبات ضد إيران؟

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أقر في مقابلة تلفزيونية له بأن العقوبات على إيران تستهدف قطع تمويل طهران لحزب الله اللبناني وكافة الميلشيات التابعة لها في المنطقة، في وقت أثارت هذه التصريحات ضجة داخل لبنان لاسيما وأنها قد تؤثر على الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد.

 

ورغم تقليل طهران من أهمية العقوبات ووضعها فى إطار الخلاف من الرئيس الأمريكى، وعدم اعتراف إيران بما يتؤثر هذه العقوبات من معاناة للشعب ما يهدد بحدوث انفجارات  فى وجه النظام، إلا أن بعض الساسة اللبنانيون أكدوا تأثير هذه العقوبات على لبنان داخليًا فيما استبعد آخرين ذلك مشيرين إلى أن فرض العقوبات الأمريكية على إيران ليس بالحدث الجديد وهو ما كان يحدث في السابق بالعقود الماضية.

 

 

ورغم هذا التباين إلا أن الرئيس اللبناني ميشال عون يبدو أنه يحاول الابتعاد عن كل هذا الجدل، حيث كشفت الحياة اللندنية عن تجنب عون، زيارة إيران في الفترة الأخيرة على رغم دعوات عدة وجهت إليه لزيارتها، الأمر الذي فسر بأنه محاولة لمراعاة الموقف الدولي ضد طهران والموقف اللبناني الداخلي لفريق كبير من اللبنانيين.

 

وفي الأونة الأخيرة عرضت إيران مرات عدة على لبنان بناء محطتي إنتاج للكهرباء في دير عمار والزهراني، ولكن قوبل هذا الاقتراح بالتسويف اللبناني ما اعتبر محاولة لبنانية لتجني أي عقبات وتأثير للعقوبات الدولية على طهران.

 

وحول القلق اللبناني من أن تؤثر هذه العقوبات على بيروت، استبعد هنري شديد عضو كتلة المستقبل تأثيرها في شكل كبير، خاصة أن التبادل التجاري بين لبنان وإيران ضعيف ويتم في أضيق الحدود، لذلك تبقى التأثيرات محدودة في الاقتصاد، فيما أشار إلى التأثير السياسي حيث طالب حزب الله أن لا يزيد الطين بلة وذلك عبر التعامل مع هذه العقوبات بشكل لا يؤثر على المجتمع اللبناني اقتصاديا واجتماعيًا.