في ضيافة حتشبسوت وسنوسرت.. هل ينجح متحف الكرنك المفتوح في تشجيع السياحة الثقافية؟(صور)

في إطار تشجيع حركة السياحة وجذب المواطنين لزيارة المعابد، لجأت وزارة الآثار إلى «المتاحف المفتوحة»، وذلك عبر عرض قطع أثرية ثمينة من مخازن الوزارة إضافة لقطع أخرى من المتناثرة في المواقع الآثرية، لتستقبل هذه الخطوة بالإشادة والترحيب وردود الفعل الإيجابية، فبعد عامان مرا على تحرك الوزارة لحماية المقصورات الفرعونية بدا واضحًا تحسين الحركة السياحية الثقافية في إثبات للجميع أن مصر كل يوم فيها جديد فى المجال السياحى الثقافى داخل المعابد الآثرية.

 

وخطوة وزارة الآثار لحماية المقصورات الفرعونية والقطع الأثرية التاريخية المتناثرة داخل معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، تتضمنت أيضًا جلب القطع الآثرية الثمينة من المخازن وعرضها للجمهور، لإطلاعهم على مختلف العصور الفرعونية الوسطى والحديثة والقديمة.

 

 

ويعتبر المتحف المفتوح كنز تاريخى كبير، يضم بين أروقته قطعا أثرية جديدة تبين عظمة الحضارة المصرية الفرعونية، والتى ما زالت تشكل علامات إعجاب بقدراتهم العملية والفنية والفلكية فى مختلف المجالات، حيث يعرض متحف الكرنك، قطع ثمينة لحتشبسوت وسنوسرت الأول، وجدارية لقرود «البابون»، وأوانى استخدمها القدماء المصريون، ومصاطب بمشهد مميز تحوى المئات من القطع الأثرية التى تم إهمالها وإلقاؤها على مدار السنوات الماضية.

 

المتحف المفتوح يعتبر كنزا تاريخي وخطوة رائعة من وزارة الآثار بتدعيم فكرة تطويره وتجديد ما بداخله من قطع أثرية جديدة لكى يعلم كل مواطن مصرى وأجنبى يدخل معابد الكرنك قيمة الفراعنة وإمكانياتهم وتاريخهم الذى ما زال يحمل ملايين علامات الاستفهام، في حين يعرض المتحف الأوانى والمعدات فى الحياة اليومية للمصرى القديم التي تثبت أنهم سبقوا العالم أجمع بآلاف السنين فى شتى المجالات.

 

 

المتحف الذي تم فتحه للجمهور منذ عامين يحتوى على قطع ضخمة يصعب إخراجها منتمية لنفس المنطقة، كما تم تغيير وضع السور به المتكون من الطين اللبن وهو سور غير أثرى

يوجد بداخله 6 مقصورات ترجع لعصور الدولة الوسطى، وأبواب وهمية ولوحات وتماثيل تمت إضافتها حديثاً وقطع للحياة اليومية بالعصور الفرعونية المختلفة.

 

 

دخول المتحف المفتوح تبلغ تذكرته 40 جنيها مصريا للأجانب، فيما تبلغ تذكرته للمواطن 10 جنيهات، للاستمتاع بكل ما فيه من خاصة المقصورة الحمراء التى سميت بـ"مقصورة حتشبسوت" ونقشت عليها مشاهد وصور لاحتفالات القدماء المصريين بعيد "الأوبت الفرعونى" أشهر أعياد الفراعنة القديمة، فيما تضم  مجموعة من النقوش الأخرى لراقصين وراقصات تعتبر من أقدم الأمثلة التى تدل على مدى رشاقة وليونة الراقصين فى مصر القديمة.

 

وكان المتحف المفتوح بالكرنك افتتح أول مرة عام 1986 وتحديدًا في 22 أبريل، وذلك لخدمة الحركة السياحية داخل المعبد، إلا أن جاء قرار تطويره في السنوات الماضية  للمساهمة فى جذب أكبر لزيارته من قبل السائحين وأضيفت له عدد من المصاطب ووضع الكثير من القطع المختلفة التى ترجع لمختلف العصور الفرعونية القديمة.