الرئيس الأمريكي يتحرك لإنجاز قضايا الشرق.. هل يحاول ترامب التفرغ لحربه مع «التنين الصيني»؟
الخميس، 08 نوفمبر 2018 04:00 ممنة خالد
لم تنوِي الولايات المتحدة الأمريكية عقد تحالفات أو تهيئة الساحة لتهدئة النزاعات إلا لضمان كسب حليف استراتيجي يساعدها في حروبها الآخرى، فماذا يفعل الرئيس الأمريكي في ملفات الشرق الأوسط قبل هذا العام في ظل مواجهته وحربه الشرسة مع الصين؟.
ملف الخليج
في حوار أجرته وكالة الأنباء الفرنسية مع "راين كليها" القائم بالأعمال الأمريكية، في يوليو 2018، أكد سعى أمريكا عقد قمة خليجية أمريكية قبل نهاية العام لحل أزمة قطر بحضور جميع قادة الدول الخليجية.
ملف اليمن
في مطلع أكتوبر الماضي، نشرت وكالة BBC البريطانية، تقرير حول تحرك الولايات المتحدة الأمريكية نحو التنسيق مع السعودية في إطار وقف إطلاق النار في اليمن، إذ دعا وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان إلى وقف إطلاق النار في اليمن وبدء محادثات سلام، ودعا وزير الدفاع جيم ماتيس إلى اجتماع أطراف الصراع على طاولة التفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة، وهو ما قوبل بالموافقة من قِبل الحكومة السعودية.
ملف إيران
رغم العقوبات التي فرضتها أمريكا على شراء النفط الإيراني لتنفيذ مطالب ترامب مقابل وقف العقوبات -التي كان أهمها وقف تدخل إيران عسكريًا في سوريا- إلا أن هناك مرونة متمثلة في الاستثناءات التي أتاحتها أمريكا لـ 8 دول أتاحت لهم التعامل مع إيران، حتى أن هناك صحف أمريكية تعجبت من الإستثناءات في اليوم الذي صدر فيه تنفيذ العقوبات.
ترامب يتفرغ لمواجهة خطر الصين
في نهاية سبتمبر الماضي قال ترامب أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية لأنه أول رئيس أمريكي يتحداها تجاريا –على حد وصفه، على الرغم من تصدر اقتصاد بلاده الصحف العالمية، لكننيوزويك الأمريكية نشرت في مايو 2018 تقرير كبير بعنوان "الاقتصاد الأمريكي في خطر"، كما نشرت وكالة بي بي سي البريطانية في أغسطس الماضي بعنوان " هل بكين أقوى من واشنطن في حربهما التجارية؟"
يبدو ان ترامب قلق تجاه ما تتخذه الصين من إجراءات تحميها من الضغوطات الأمريكية، ويرى محللون أن هذا يحدث بالفعل ضمن تحركات بكين الأخيرة إلى دول أخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تسعي إدارة الرئيس الصيني إلى التحرك ببطء لتشكيل تحالفات تجارية مع دول أخرى لعزل واشنطن.
وتقول أستاذة الاقتصاد في جامعة سيراكيوز الأمريكية، ماري لوفلي، في مقابلة مع "بي بي سي موندو" أن للصين تاريخ في تبني مثل تلك الإجراءات وهو ما يمثل مصدر قلق واضح للأمريكيين.