الإفتاء تفضح أمرهم.. تعرف على إستراتيجية داعش لمحاولة استعادة نفوذها
الخميس، 08 نوفمبر 2018 04:00 م
"داعش ومحاولات النجاة عبر اللامركزية وتفويض الصلاحيات" تقرير صدر مؤخرا من مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية يكشف استراتيجيات داعش نحو إعادة تنظيم نفسه ويتضمن أبرز محاولات التنظيم الإرهابى للعودة عبر مسارات عدة.
قال التقرير إن تنظيم "داعش"، اعتمد إستراتيجية للانسحاب التكتيكي لصالح التمدد فى أماكن أخرى والانتشار في مساحات بديلة وتوظيف آليات مغايرة للتجنيد والاستقطاب، وذلك بعد تضييق الخناق عليه، كاشفا عن توجه أعضاء التنظيم للاندماج فى كيانات بديلة، تشبه التنظيم الأم، وتندرج تحت رايته لاحقا.
وأشار تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى اعتماد داعش على نمط اللامركزية فى الانتشار والتمدد، بتجمع الفارين منه وتكوين كيانات وتنظيمات أخرى تسير على نهج التنظيم الأكبر.
وقال التقرير إن عناصر داعش الفارين منه شكلوا تنظيمات بأسماء عدة منها"الرايات البيضاء، وأنصار البخاري، وأنصار الفرقان" لتكون الوريثَ الشرعي لتنظيم داعش.
وأرجع مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء سبب توجه التنظيم إلى هذه الإستراتيجية هو السعى للسيطرة وخلق مؤيدين بعدما انشق عنه كثيرون بفعل مبالغة قادته فى التكفير وسفك الدماء.
وحذز التقرير من أن تنظيم داعش بإستاتيجيته الجديدة بات يمثل التحدي الأكبر لكافة دول العالم التى يجب عليها التفكير فى كيفية التصدي له وكشف محاولاته للعودة من جديد خاصه بعدما أكدت الدراسات توجه داعش للتحالف مع تنظيمات متطرفة والبحث عن مناطق بديلة من أجل التمدد والانتشار، ليكون ساعتها أكثر إجرامًا، وفق ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي السابق "ريكس تيلرسون".
تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء ذكر أيضا أن داعش تعرض إلى هزات داخلية بعدما فقد عددًا من قياداته في المعارك وهذه الهزات أدخلته حالة من التخبط؛ لأن ما فقده هم قيادات كانت مهمة في هيكله التنظيمي، ما اضطر داعش لتوزيع المهام والمسئوليات على أفراد أقل خبرة من قيادات الصف الأول، وتفويض مسئولية صنع القرار للقادة المحليين فعانى التنظيم من تصدعات هيكلية ، وظهور الانقسامات بين عناصره، ما يعني أن داعش أصبح يواجه تهديدات خارجية وداخلية.
وكشف التقرير عن توسع تنظيم داعش في استخدام الإنترنت، ليس فقط للاستقطاب، ولكن ايضا للتوظيف والقيادة وتوزيع المهام والمسئوليات وفقًا لما عرف بـ "الخلافة الافتراضية".
وأورد تقرير تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عمليات "بيعة" للتنظيم عبر الإنترنت، كوسيلة لاستقطاب المقاتلين من الخارج، وبالتالي صار ممكنا لأي شخص مبايعة داعش عبر منصاته بمواقع الإنترنت، وهى المنصات التى يستخدمها داعش فى مواصلة تنسيق الاعتداءات والإيحاء بها ونشر أفكاره وتغيير قياداته.
وأكد المرصد اعتماد داعش على تبني فكرة الدفع نحو زيادة الهجمات الإرهابية خارج مناطق سيطرته عبر "الذئاب المنفردة" مستخدمًا الإنترنت بجانب الدعوة إلى إرهاب المواطنين عبر الخطف، والذى تعرض له 130 من الشخصيات العامة والمواطنين عقب انتخابات العراق البرلمانية الأخيرة وتحديدا فى الفترة بين مايو وأغسطس 2018.
كما أكد تقرير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع ارتباط عودة قوة "داعش" بقدرته على استحداث فصيل من التنظيم الأم.