أصبحت مرتعا للحيوانات.. متى يتحقق حلم تشغيل مستشفى صدر بسيون فى الغربية؟

مازالت مستشفى صدر بسيون فى الغربية، تعانى من تجاهل المسئولين لإنقاذها بعد الانتهاء من بنائها وتسليمها عام 2015 بتكلفة تجاوزت 300 مليون جنيه على مساحة 4200م2، إلا أن المستشفى حتى الآن مازالت خاوية على عروشها، ما يظهر مدى التقصير لإدخال المستشفى الخدمة بدلا من تركها فى هذه الصورة، ما يعد إهدارا للمال العام.

إنشاء مستشفى صدر فى بسيون ظل حلما يراود أهالى المركز عشرات السنوات، إلى أن أصبح الحلم حقيقة، ولكن لم يكتمل على أرض الواقع، فبعد انتهاء الإنشاءات وتوصيل المرافق وتركيب شبكة التكييف المركزى، ينتظر المستشفى تدخل المسئولين لوضع حل نهائى لتشغيل المستشفى، وتدبير الاعتمادات المالية الخاصة بشراء الفرش والمعدات وتوصيل شبكة الغاز، حتى تدب فيها الحياة، لتقديم خدمة طبية لأهالى المركز والقرى المجاورة له، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

اقرأ أيضا: الأمونيا تقضى على الثروة السمكية بنهر النيل فى صا الحجر بالغربية

وفى هذا السياق، قال أحمد حسين، من أهالى مركز بسيون، إن المستشفى أنشأت على قطعة أرض بمساحة 50 قيراطا بتكلفة 300 مليون جنيه، لخدمة أهالى بسيون والقرى المجاورة لها، حيث استمرت أعمال الإنشاءات 10 سنوات، حتى تم الانتهاء منها وتسليمها عام 2015، موضحا أنه تم توصيل المرافق للمستشفى، إلا أنها حتى الآن مازالت خاوية على عروشها، ولم تقدم أى خدمة للمرضى.

وأضاف أحمد حسين، من أهالى مركز بسيون، أن المستشفى لن تكتفى بخدمة مركز بسيون فقط، ولكنها ستخدم أهالى كفر الشيخ والبحيرة، مطالبا بوضع حلول عاجلة وسريعة، واعتماد التكاليف اللازمة لشراء المعدات والأجهزة الخاصة بها، لتكون جاهزة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى.

مستشفى صدر بسيون بالغربية

من جانبه، استنكر علاء شنيشن، من أهالى بسيون، تجاهل الدولة لهذا الصرح الطبى الكبير، خاصة أن المستشفى تقع بموقع متميز جدا بمركز بسيون -على ضفاف النيل- مشيرا إلى أنها ستخدم أهالى 3 محافظات هى "الغربية وكفر الشيخ والبحيرة"، موضحا أن المستشفى بها غرفتى عمليات، أنها فقط تنتظر توفير الاعتمادات المالية لشراء الأجهزة والفرش ومستلزمات خدمة المرضى، متسائلا لماذا يتجاهل المسئولين تجهيز المستشفى بدلا من إنهاك المرضى؟

اقرأ أيضا: وفاة طالبة لتناولها مادة سامه عن طريق الخطأ بقرانشو فى الغربية

من جانب آخر، أكد يوسف سلامة، أحد أهالى بسيون، أن الصعب تم الانتهاء منه، وهو استكمال إنشاء المبنى الخاص بالمستشفى، فضلا عن توصيل المرافق، إلا أنه من غير المتوقع أن يكون تجهيز المستشفى بالمعدات هو الأصعب، موضحا أن المستشفى منذ 3 سنوات وهناك استغاثات للمسئولين لتوفير الأجهزة الطبية، ولكن دون جدوى.

وأضاف يوسف سلامة، أحد أهالى بسيون، أن المستشفى ستخدم مركز بسيون والقرى التابعة له، وأهالى دسوق بكفر الشيخ، وأهالى قرى البحيرة، متابعا: " إنها مستشفى مع إيقاف التنفيذ"، وننتظر قرارا سياديا لسرعة تشغيله.

مستشفى صدر بسيون بالغربية

فيما أكد اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، أنه خاطب وزيرة الصحة لاعتماد 60 مليون جنيه كمرحلة أولى لتجهيز المستشفى بالمعدات غير الطبية وشبكة الغازات، مضيفا فى تصريحات صحفية، أنه فور الاعتماد سيتم شراء التجهيزات اللازمة، على أن يتم مخاطبة الوزارة مرة أخرى، لاعتماد المبالغ المتبقية، لشراء المعدات والأجهزة.

اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، أكد أيضا أنه أرسل مذكرة عاجلة لوزارة الصحة، لاستكمال المستشفى بدلا من توقفها لتقديم الخدمة الطبية لأبناء مركز ومدينة بسيون والقرى التابعة له.

اقرأ أيضا: معركة الـ75 جنيها.. لماذا أجلت «الشباب والرياضة» انتخابات مركز شباب محمد صلاح؟

أما الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، فقد أكد أن المستشفى تم استلامها منذ عامين ونصف، وأنها منذ ذلك الحين لم تشهد أى تجهيزات طبية أو غير طبية، موضحا أن المستشفى تحتاج أكثر من 60 مليون جنيه لتدبير التجهيزات الطبية وغير الطبية، فضلا عن توصيل شبكة الغازات.

مستشفى صدر بسيون بالغربية

وكيل وزارة الصحة بالغربية، أكد أيضا أنه تم إرسال خطاب لوزيرة الصحة لاعتماد المبلغ اللازم، لأن العمل يسير ببطء شديد، مشيرا إلى أن محافظ الغربية اللواء هشام السعيد طالب الوزيرة بسرعة توفير الاعتمادات اللازمة للانتهاء من إعداد المستشفى، موضحا أن هناك اجتماع مع مساعد وزيرة الصحة للشئون المالية والإدارية، لسرعة الانتهاء منها.