ملتقى حواري مثمر.. منتدى شباب العالم 2018 في عيون المشاركين

أشاد محمود الكيال، عضو الحملة الرئاسية، وأحد المشاركين في جلسات منتدى شباب العالم، المنعقد في شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحوار المثمر الذي يجمع الشباب، مع متخذي القرار في الدولة، لافتا إلى أنه يتيح الفرصة للشباب في التعبير عن أرائهم، والاستفادة من الخبرات العملية للمثلي الدولة.

 

وأكد الكيال، أن المنتدى استعرض العديد من الملفات الهامة مثل: «أجندة أفريقيا 2063»، والتي ضمت محاور: «تنمية القارة السمراء، ودور قادة العالم في تحقيق استدامة السلام، وتمكين ذوي الإعاقة»، لافتا إلى أن الجلسات التي تمت إقامتها حتى الآن، خرجت بتوصيات هامة من شأنها حل إشكاليات تلك الملفات الحيوية التي تتبناها مصر على طاولة مناقشات منتدى شباب العالم.

 

 

وأشار إلى أن تأكيد الرئيس السيسي، على توجيه مصر لجهودها في دعم المرأة الأفريقية وتمكينها في كافة المجالات، لافتا إلى إشادة الحضور من الشباب والوفود الأفريقية المشاركة بتوجيها الرئيس.

 

أكد «الكيال»، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن منتدى شباب العالم، أصبح من أهم المؤتمرات العالمية، والتي استطاعت إحراز شوطا كبيرا واختصرت وقتاً طويلا في إظهار طاقة الشباب ووضعت لنفسها مقعدا على رأس أجندات النشاطات الشبابية حول العالم، قائلا: «الشباب هم وقود الدولة في التنمية والتطوير، وهم الكتلة الإيجابية التي تقود أي دولة إلى النجاح».

 

وتابع: «عدد الشباب المشاركين وصل قرابة 6 آلاف شخص، وهو تأكيد على أن مفهوم الرسائل التي بثتها النسخة الأولى من منتدى شباب العالم (2017)، أتت ثمارها بالشكل الذي يحقق أهداف المنتدى وهي الانفتاح على جميع الثقافات والتعايش مع الأخر وتبادل الخبرات بينهم ونشر السلام والحفاظ عليه».

 

على الجانب الأخر، صرح شريف المقدم، أحد الشباب المشاركين في منتدى شباب العالم، أن فكرة إقامة المنتدى، يؤكد حرص الرئيس على التواصل الدائم مع شباب مصر ودعمه الكامل لهم ولمقترحاتهم ومشروعاتهم وتطلعاتهم السياسية، وأهمية مشاركتهم في بناء وطنهم.

 

ولفت «المقدم»، إلى أن المنتدى يتيح الفرصة للشباب، في التعبير عن أرائهم، ومنحهم الفرصة للتواصل، بالإضافة إلى تبادل الثقافات، خاصة وأن المنتدى يستضيف شباب من كافة الجنسيات، مشيرا إلى أن المنتدى يسعى أيضا إلى ترسيخ مبادئ السلام ونبذ العنف بين الشعوب والمجتمعات.

 

وأوضح أن الدعم والتواصل المستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يدفع شباب العالم للمشاركة في المنتدى، كما أن مشاركة أكثر من 7 دول أفريقية بالمنتدى هي خطوة جيدة نحو توطيد العلاقات المصرية مع القارة السمراء، مما يؤكد أنه مؤشر على النجاح الكبير الذي حققه المنتدى وشباب مصر، أمام العالم وقدرتنا على تصحيح الصور المغلوطة من خلال التحاور والنقاشات البناءة.

 

وردا على السؤال، بشأن لماذا منتدى شباب العالم في شرم الشيخ؟، أكد شريف المقدم، أن مدينة السلام تعرضت لعنيفة في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية المدبر في (2016)، وتأثرت بسببه دخل مدينة شرم الشيخ من السياحة، بعد أن كانت قبلة السائحين من مختلف بلدان العالم، مما يعني أن الرئيس يصر على التأكيد للعالم أن شرم الشيخ هي أرض السلام وبلد الأمان فلا تخشوا من زيارتها.

 

يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك أمس في ثلاث جلسات ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، وتحدث الرئيس في جلسات «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، وأجندة 2063: إفريقيا التي نريدها، وما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول» وتناول الرئيس في حديثه عددا من القضايا التي تتصل بالسلام وتطلعات القارة الأفريقية وقضايا الحروب والنزاعات واللاجئين.

 

كانت فعاليات منتدى شباب العالم (شرم الشيخ 2018) قد انطلقت مساء السبت الماضي، تحت رعاية الرئيس السيسي وبمشاركته، وعقب انطلاق المنتدى رسميا افتتح الرئيس النصب التذكاري لإحياء السلام، الذي يضم منحوتات على صورة القلب البشري صنعها فنانون من أنحاء العالم.

 

وتمتد فعاليات المنتدى على مدى أربعة أيام، من السبت 3 نوفمبر حتى الثلاثاء 6 نوفمبر، وسبقت هذه الفعاليات لقاءات وورش عمل بين الشباب المشاركين، الذين يبلغ عددهم 5 آلاف شاب وفتاة من 163 دولة حول العالم. ومن المرتقب أن يختتم المنتدى فعالياته مساء غد، بجلسة إعلان التوصيات الناتجة عن ورش المنتدى وندواته ولقاءاته الحوارية، ثم الحفل الفني الذي يحضره الرئيس.