استجابة لدعوة الرئيس السيسى.. مرصد الإفتاء يوثق جرائم الإرهاب بحق المصريين
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 01:00 م
واحدة من إجراءات القيادة السياسية لمواجهة تحديات الإرهاب، ومواجهة قوى الشر، التي تسببت في تدمير مجتمعات وتشريد أمم على مستوى العالم، والتي تسعى حثيثا إلى الإضرار بالأمن القومي المصري، مدعومة من قبل كيانات ودول إرهابية لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة توثيق جرائم الجماعات الإرهابية والتكفيرية ضد الشعب المصري، وعلى رأسها تنظيم داعش.
مرصد الإفتاء التابع لدار الإفتاء المصرية، تبنى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوثيق اعتداءات الجماعة الإرهابية على الشعب المصري، وضحايا أعمال العنف خلال الأعوام الماضية، وخسائر الاقتصاد المصري جراءها، وتعتمد الوثيقة على تفنيد ادعاءات التنظيمات الإرهابية التى تستبيح بها دماء الأبرياء، فى محاولة من المرصد لإثبات أن جرائم تلك التنظيمات التكفيرية تتنافى مع الشرع الحنيف وتعاليم الدين الإسلامى السمحاء.
اقرأ أيضا: الجزء الثاني من المؤامرة.. خطة "منصات الإرهاب" لنشر اليأس والإحباط بعد استهداف أقباط المنيا
وبحسب المرصد فإنه سيتم توثيق جرائم الإرهاب، من خلال عدة محاور أساسية منها فتاوى وعمليات التنظيمات الإرهابية المحرضة على إثارة الفوضى باستهداف الجيش والشرطة وتخريب مؤسسات الدولة، وزعزعة استقرار الوطن وإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط في مصر، وما تسعى إليه تلك الجماعات من استهداف اقتصاد مصر باستهداف المنشآت الاقتصادية وقطاع السياحة.
نجاحات عدة حققتها مؤسسات الدولة المصرية، في تحجيم تمدد تلك الجماعات ومواجهتها على مدار الأعوام الماضية على مستوى الفكرة والميدان، إلا أنه على الرغم من ذلك، إلا أن فلول تلك الجماعات مازالت تسعى إلى إثارة الفتنة بين الحين والآخر، وأكد المرصد على تراجع حجم العمليات الإرهابية ونشاطها الإعلامي في مصر بعد العملية الشاملة في سيناء 2018، ما دفع تلك الجماعات المفلسة على مستوى العقيدة إلى محاولة تنفيذ عمليات خارج سيناء لتخفيف عبء الضربات الأمنية عليها.
وشهدت الدولة المصرية، بحسب المرصد، خلال السنوات الماضية إرهابًا لجماعات مختلفة بدءًا من الجماعات التفكيرية في سيناء والخلايا النائمة وأذرع تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر، وقد استهدفت تلك التنظيمات البنية التحتية ومؤسسات الدولة المصرية وكافة أطياف المجتمع مثل الأقباط والقضاة وعلماء الدين.
وبيَّنَ المرصد إن تلك الوثيقة تأتي كاستكمال لجهود المرصد في التصدي لظاهرة فتاوى التكفير والآراء المتشددة، وللوقوف على الأنماط التكفيرية والمتشددة في المجتمع في إطار تفعيل رؤية القيادة السياسية في محاربة الفكر المتشدد ونشر قيم الإسلام المعتدل.