تحرك خليجي ضد حسابات التواصل الوهمية.. الكويت تقود المبادرة: ذلك درءا للفتن
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 04:00 م
تحرك دولي متزامن ضد الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لما تسببه من فتن وإثارة للرأي العام واستهداف الأشخاص والمؤسسات بدون وجه حق.
الآونة الأخيرة شهدت تحركا خليجا تجاه المواقع والصفحات الوهمية، وهو ما أكده الكاتب الصحفى الكويتى أحمد الجار الله، عبر «تويتر»، قائلًا: «إن دول الخليج ستحجب التغريدات التى تصدر من حسابات وهمية، ولن تسمح بتداول تلك التغريدات، إذا كان الحساب وهميًّا».
الجار الله قال إن الحسابات الوهمية تضع صور قادة دول الخليج للتضليل والإيهام، وقررت تلك الدول حجب أي تغريدات تحت حسابات وهمية حتى المسجلة خارج بلدانها لن تسمح بها، إذا كان الحساب وهمى، حيث لوحظ أن أغلب هذه الحسابات تستخدم للفتن بين هذه الدول، مؤكدا أن هذه الحسابات يقف وراءها من يريدون إثارة الفتن بين الشعوب فى البلدان العربية.
وهاجم رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، في وقت سابق جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، بسبب محاولتهم نشر الأكاذيب وبث شائعات، حول زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد السعودى للكويت: «شياطين الإخوان ومعهم شياطين إيران حركوا ذبابهم الإلكترونى للتشويش على زيارة ابن السعودية وابن الكويت الأمير محمد بن سلمان».
الكاتب الكويتي محمد إبراهيم، تحدث في مقال نشر له على صحيفة سبق الكويتية، عن المنصات الوهمية، قال إن الحسابات الوهمية تعجّ بكمٍّ هائل من العدوانية والكراهية، والذم والأكاذيب والتناحر وضرب الوحدة الوطنية والتعليقات الجارحة والمعلومات المضللة، الخالية أحياناً من الحياء واللباقة، والكتابة دون مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية، أو الالتزام بالقوانين التي وجدت لردع ومحاسبة كل مسيء، حتى بات العالم الافتراضي لا يعكس الصورة الحقيقية لقيمنا الأصيلة ومجتمعنا المتسامح».
اقرأ أيضًا.. على طريق "فيس بوك".. تفاصيل حذف تويتر لحسابات وهمية قبل "انتخابات أمريكا"
ونقل الكاتب عن مصادر مطلعة بإدارة الجرائم الإلكترونية التابعة لإدارة العامة للمباحث الجنائية في الكويت، أنها نجحت في إغلاق مئات الحسابات الوهمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا على «تويتر»، والتي يستغلها بعضهم في نشر الأكاذيب والاتهامات وضرب الوحدة الوطنية، وجرى ضبط بعض القائمين عليها وإحالتهم إلى المحاكمة، حفاظاً على الأمن والاستقرار في البلاد.
وتابعت ذات المصادر أن العديد من تلك الحسابات يتخفى خلفها مغردون، جرى إعداد قائمة بها والتحري بشأنها للتوصل إلى أصحابها وتقديمهم إلى المحاكمة، منها حسابات تدار من داخل الكويت وخارجها، هدفها الأساس الإضرار بمصلحة البلاد ومحاولة تفريق وحدة شعبها.
وسجلت إدارة الجرائم الإلكترونية الكويتية نحو 2000 قضية منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر الماضي، تنوعت بين التشهير والسب والقذف والابتزاز والقرصنة وانتحال صفة وغيرها من القضايا.
اقرأ أيضًا.. الحسابات الوهمية سلاح تميم.. مؤسس مخابرات قطر يفضح أمير الدوحة
يأتي ذلك في ظل تحرك دولي تجاه الحسابات الوهمية، حيث حذفت شركة تويتر أكثر من عشرة آلاف حساب، نشروا رسائل تثني الناس عن المشاركة في الانتخابات، وقال متحدث باسم تويتر في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «اتخذنا إجراء بشأن الحسابات والنشاط المذكور على تويتر»، وذلك قبل أيام قليلة من انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي.
وجاء التحرك الأخير استرضاء لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يسعى لكسب الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
كذلك جرت عمليات حذف في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر الماضيين، ولم يقف عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فحذف هو الآخر ملايين الحسابات التي يعتقد أنها تتدخل في النزاعات السياسية.
وبالتوزاي مع التقارير التي تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يقف وراء حملة الحذف الأخيرة على تويتر، هناك مطالبات عربية كثيرة بملاحقة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي آخرها دعوة أمير الكويت لإيجاد آلية رسمية لضبط ما يكتب وينشر بمواقع التواصل الاجتماعي، التي تعج بالحسابات الوهمية.
كذلك مخاطبة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمواطني الأردن بتوخي الحيطو والحذر والابتعاد عما تروجه مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات وفتن بين أبناء المجتمع الواحد.