قبل ساعات من تطبيق العقوبات.. إيران تخفي سفن البترول في البحار

مع اقتراب موعد تطبيق العقوبات التي قررت الولايات المتحدة الأمريكية استئنافها ضد إيران، بدأت إيران تتخذ إجراءات احترازية من شأنها التحايل على القرار الأمريكي بمنع صادرتها من النفط، والذي يلعب دورا كبيرا في الاقتصاد الإيراني وأكبر قطاع يوفر العملة الأجنبية.

وتحدث مراقبون مختصون بالملاحة الدولية، عن محاولات ناقلات النفط الإيرانية التخفي من الرقابة الدولية، وفقا لمركز (Tanker Trackers) المعني بمتابعة تحركات السفن في العالم، حيث لجأت السفن الإيرانية لإطفاء أجهزة الإرسال المركبة على متنها بدءا من أكتوبر الماضي، وهو إجراء أعتبره المراقبون محاولة لإخفاء هذه السفن من شاشات أنظمة الرقابة الدولية، وهي أول حالة تعتيم كامل يرصدها المركز منذ بدء عمله في عام 2016 وحتى الآن، لعدم تمكن المراقبين من متابعة تحركات هذه السفن باستخدام الأقمار الاصطناعية.

وقالت ليزا وارد، أحد المشاركين في تأسيس مركز تعقب الناقلات، إن طهران لديها نحو 30 سفينة في منطقة الخليج، وعاني المراقبون بشكل كبير خلال الأيام العشرة الأخيرة في تعقب هذه السفن، إلا أن هذه الصعوبات لم تمنعهم من مراقبة هذه السفن بصريا.

واعتبرت وكالة «فرانس برس»، أن التحسينات الواسعة في صور الأقمار الاصطناعية المتاحة تجاريا خلال السنوات الأخيرة، أدت إلي رفع قدرات مؤسسات مثل Tanker Trackers على مراقبة تحركات السفن بشكل يومي.

وأعلن وزيرا الخارجية والخزانة الأمريكيان، مايك بومبيو وستيفن منوشين، قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة فرض حزمة ثانية من العقوبات المجمدة، اعتبارا من يوم غد الاثنين، توزع هذه العقوبات على قطاعات الملاحة والمالية والطاقة في إيران، بالإضافة إلي إدراج نحو 700 اسما جديدا على القائمة السوداء.

ونقلت فرانس برس عن جويل هانكوك مسؤول في شركة  Natixis قوله، إن المشكلة الأساسية في خدمة تعقب الناقلات هي أنها قد تكون تتابع حركة الصادرات لا المبيعات، كما أن السفن قد تنقل النفط إلى مخازن في الصين أو دول أخري، أو العودة إلي استخدام طرق أخرى اتُبِعَت في فترة العقوبات الأخيرة بين العامين 2010 و2015 وهي تخزين النفط في ناقلات ضخمة قبالة سواحل الخليج.

وتظهر شركة Tanker Trackers، أن طهران لديها حاليا 6 سفن حاليا، يمكنها استيعاب كميات تصل إلي 11 مليون برميل تعمل كحاويات تخزين عائمة في البحر، مما يخفّف الضغط على الموانئ ويتيح بدوره إجراء عمليّات توصيل سريعة.