إن بحوث الذكاء الاصطناعي من الأبحاث عالية التخصص والتقنيَّة، لدرجة أن بعض النقَّاد ينتقدون «تفكك» هذا المجال، فيما تتمحور المجالات الفرعية للذكاء الاصطناعي حول مشاكل معينة، وتطبيق أدوات خاصة وحول اختلافات نظرية قديمة في الآراء.
تتضمن المشاكل الرئيسية للذكاء الاصطناعي قدراتٍ مثل التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والتعلم والتواصل والإدراك والقدرة على تحريك وتغيير الأشياء، كما ولا يزال الذكاء العام أو «الذكاء الاصطناعي القوي» هدفاً بعيد المدى لبعض الأبحاث في هذا المجال، لكن يبدو أن الأبحاث في هذا المجال لن تتوقف.
وأعلن استوديو الأفلام 20th Century Fox، أنه سيستخدم الذكاء الاصطناعي AI للتنبؤ بالأفلام التي يريد الأشخاص مشاهدتها. ونشر باحثون من الشركة ورقة في الشهر الماضي تشرح فيها كيفية تحليل محتوى مقاطع الفيديو الدعائية باستخدام التعلم الآلي.
ولإنشاء نظامها التجريبى الذي يحمل اسم Merlin للتنبؤ بما يريده الجمهور أقام الاستديو، شراكة مع Google لاستخدام خوادم الشركة وإطار TensorFlow المفتوح المصدر، والغرض الرئيسي منه الوصول لميول الجمهور المشاهد وتحديد ما يجذبه من قصص وأحداث في الأفلام.
وبحسب الباحثون، تقوم الأنظمة بفحص لقطات المقطع الدعائي، ووضع العلامات على الكائنات والأحداث المميزة، ثم مقارنة ذلك بالبيانات التي تم إنشاؤها للإعلانات الدعائية الأخرى، والفكرة هي أن الأفلام التي تحمل مجموعات مماثلة من العلامات ستجذب مجموعات مماثلة من الناس.
كما أوضح الباحثون في الورقة، معرفة ما يحب الجمهور بشكل مفصل أمر مهم لاستوديوهات الأفلام التي تستثمر في قصص تجارية غير مؤكدة.