كارثة تهدد مزارع الثروة السمكية.. هل يفقد مربّو الأسماك في البحيرة ثرواتهم؟

أبدى عدد من أصحاب المزارع الداجنة والسمكية انزعاجهم من تضرّر استثماراتهم، مُتّهمين أحد مصانع الأعلاف بالدلنجات بمحافظة البحيرة بالتسبّب في هذا الضرر وما ترتب عليه من خسائر، لاستخدامهم مواد منتهية الصلاحية، وذلك في غياب دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مُمثّلة في قطاع الإنتاج الحيواني، رغم محاولات التواصل مع الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، دون الحصول على ما يفيد المتضررين.

 

 

كانت نتيجة شكاوى بعض المتضررين إلى قسم شرطة الدلنجات، ومكتب تموين الدلنجات، أن تم تشكيل حملة للتفتيش على المصنع المشار إليه، أسفرت عن ضبط مواد خام منتهية الصلاحية عبارة عن 6 براميل كرتون بداخلها بذرة ثوم منتهية الصلاحية، بإجمالى أوزان 140 كيلو جراما، دون عليها انتاج 2/2012، و17 شيكارة علف حيوانى بدون بيانات انتاج وتحرر المحضر رقم 22914 لسنة 2018 جنح الدلنجات.

 

وذكر أحد أصحاب المزارع السمكية بإدكو، فى شكواه، أنه تعامل مع المصنع المشار إليه، منذ عامين، ولاحظ خلالهما أن نمو الأسماك بالمزرعة ليس النمو الطبيعى، كما حدث نفوق لعدد كبير منها؛ وشكاوى آخرين أصحاب مزرعتين سمكيتين، احداهما بقرية 71 بمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، والأخرى فى سيدى غازى بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

 

 

وقام أحد المتضررين بتحليل عينة من العلف بوحدة خدمات الصحة الحيوانية – فرع دمنهور، والتابع لمعهد بحوث الصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية، وبفحص العينة المقدمة للوحدة، والمحررة عنها المطالبة رقم 270 بتاريخ 24 سبتمبر 2018.

 

وتبين من واقع التقرير أن نسبة السموم به 53%، من نوع Ochratoxins، ومن المفترض ألا تتعدى 6%، ونسبة البروتين 17% ومن المفترض أنها 21%. 

 

 

وبحسب ما ورد من تقارير صادرة عن الجمعية الأمريكية لأمراض النبات The American Phytopathological Society (APS)، يمكن نقل Ochratoxins من خلال الحليب والدم واللحوم، لافتة إلى أن التسمم بالأوكراتاكسين، هو سبب مرض كلوى مزمن فى البشر، المعروف باسم اعتلال الكلية المستوطن فى البلقان؛ وقد وفرت الدراسات الحديثة وجود صلة بين التعرض للأوكراتوكسين وسرطان الخصية البشرى فى أوروبا.