مدير قصر العيني يتهم الدولة بإهمال المستشفى.. هل تهب المالية لإنقاذ "الفرنساوي"؟

الأحد، 04 نوفمبر 2018 03:00 م
مدير قصر العيني يتهم الدولة بإهمال المستشفى.. هل تهب المالية لإنقاذ "الفرنساوي"؟
الدكتور أحمد طه مدير قصر العيني الفرنساوي
مروة حسونة - تصوير محمود فخري

أحمد طه: نعتمد على مواردنا في الإنفاق على الأجور وشراء المستلزمات الطبية 

وضعنا سياسة للتطوير ستضعنا على خريطة السياحة العلاجية العالمية خلال 3 أشهر

 

دعم الدولة للمستشفى «صفر»، ونسعى لدى وزارة المالية لدعم شراء المستلزمات الطبية.. هذا ما أكده الدكتور أحمد طه، مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، الذي تسلّم مهام عمله داخل المستشفى منذ عام تقريبًا، إذ أكد أن أسعار العلاج والكشف الطبي والإقامة بالمستشفى منخفضة جدًّا، رغم ارتفاع الخدمة المُميّزة مقارنة بالمستشفيات الأخرى، مشيرًا إلى أنه انتهج سياسة جديدة لتطوير المستشفى، والعمل على وضعه على خريطة السياحة العلاجية خلال الشهور الثلاثة المقبلة، إضافة إلى أمور أخرى تناولناها معه في هذا الحوار...
 
الدكتور أحمد طه مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي
الدكتور أحمد طه مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي
 
• بداية.. حدثنا عن نشأة قصر العينى الفرنساوى! 
 
مستشفى قصر العينى الفرنساوى أنشئ بالتعاون بين الحكومة الفرنسية والمصرية فى ثمانينيات القرن الماضى، حيث كان هدفه تقديم خدمة متميزة ومجانية للمواطن، وفى عام 1996 كانت الخدمات نظير أجر بتكلفة ذات طابع خاص بأسعار أقل عن مثيلاتها من المستشفيات الخاصة.

• ما الذى يميز قصر العينى الفرنساوى عن غيره من المستشفيات العامة أو الخاصة؟
 
تشرف على تقديم الخدمة الطبية داخل القصر الفرنساوى مجموعة من أمهر الأطباء وهم من كبار الاستشاريين فى مصر، علاوة على أنهم من أبرز أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة القاهرة، كما أن الخدمات الطبية المقدمة تفوق الخدمة المقدمة فى المستشفيات العامة والخاصة، حيث يقدم المستشفى تخصصات عالية التقنية، وهناك قسم كامل للأشعة، علاوة على 18 غرفة عمليات، بجانب وجود مراكز متخصصة للقلب والعمليات الجراحية والسكتة الدماغية وإصابات المخ والصدر والكبد والغيبوبة الكبدية الرعاية المركزة، كما يقوم المستشفى بإجراء عمليات قلب مفتوح تصل إلى 650 عملية سنويا، وهذا الرقم لم يتكرر منذ أكثر من 6 سنوات.

• ما تعليقك على المقولة الشائعة بين المصريين: «الداخل مفقود»  بمستشفيات قصر العينى؟
 
مقولة غير موجودة نهائياً داخل قصر العينى الفرنساوى بالرغم من الحالات المستعصية التى يستقبلها المستشفى، والتى تأتينا من المستشفيات الأخرى، إلا أن أعضاء هيئة الكشف داخل المستشفى قادرون على التعامل مع تلك الحالات المعقدة، لذا فإن معدلات الوفيات داخل القصر الفرنساوى فى أدنى مستوياتها وهى 5 % فقط، بجانب أن نسبة الوفيات مثلاُ فى العمليات الدقيقة كعملية القلب المفتوح لم تتعدى 2 %.
 
مستشفى قصر العيني الفرنساوي
مستشفى قصر العيني الفرنساوي
 

• ومقولة «الجهاز مش شغال» داخل غرف العمليات.. ماذا عنها؟ 

بالنسبة للأجهزة التى تستخدم لتشخيص الأمراض مثل أجهزة الأشعة العادية والرنين المغناطيسى والدوبلكس والديكو ووحدة صحة المرأة وفحص أورام الثدى فى كامل قوتها دون شكاوى، أما الأجهزة الموجودة داخل غرف العمليات مثل أجهزة التخدير والأشعة والعظام فلا تخلو من الأعطال لأن الأجهزة تكون «شغالة 24 ساعة فى اليوم وبشكل دائم» رغم أنها من أحدث الآلات والأجهزة المستخدمة. 

• هل من الممكن أن نحصر ديون مستشفى قصر العينى الفرنساوى؟

لا  أستطيع أن أنكر أننى- كمدير  لقصر العينى الفرنساوى- قد تسلمت المستشفى منذ عام وبه الكثير من المشاكل، ومن أهم المشاكل التى واجهتها هى المديونية التى وصلت إلى أكثر من 200 مليون جنيه، وقمت بتقليصها لتصل الآن إلى 150 مليون جنيه تقريبًا، ولدينا قرضان أحدهما لجامعة القاهرة والآخر لوزارة المالية بنسبة تقريبية 135 مليون جنية وهى مستحقات لشركات الأدوية وأتعاب الأطباء داخل القصر الفرنساوى، بجانب مستحقات شركات التغذية والصيانة والنظافة.
 
الدكتور محمد معيط وزير المالية
الدكتور محمد معيط وزير المالية
 

• هل يعانى «الفرنساوى» من قوائم انتظار؟ 

لا توجد قوائم انتظار داخل القصر الفرنساوى ولدينا 1200سرير، المتاح للمرضى حالياً 800 سرير، بنسبة إشغال 75 % إلى 80 %.

• المرضى يقولون «الدفع بالآلاف.. والمقابل خدمة رديئة».. هل هناك أسعار محددة للكشف داخل المستشفى؟

الدعم للمريض داخل القصر الفرنساوى كبير، ففى الوقت الذى يصل فيه سعر الكشف داخل أى مستشفى خاص إلى 400 جنيه، فإن  الكشف لدينا لا يتعدى الـ150 رغم أن من يقوم بإجراء الكشف مجموعة من أساتذة الطب، ويحصل منهم الواحد على 90 جنيهًا فقط فى اليوم.

• هل هناك دعم من الدولة لقصر العينى الفرنساوى؟ 

دعم الدولة لنا «صفر»، ولكن إحقاقاً للحق وبعد طلبنا فإن وزارة المالية ساهمت مؤخرا فى إسقاط جزء كبير من مديونية القصر من الشركات الموردة لنا، من خلال ما يسمى «المقاصة» والتى تتمثل فى إسقاط الضرائب والجمارك المستحقة على شركات الأدوية والمستلزمات الطبية وتتحمل الوزارة كل الضرائب.

- ما أهم مطالب «الفرنساوى» من الدولة؟ 

طلبت كثيرا من الدولة  دعم جزء من الباب الأول وهو الأجور للموظفين، مع استمرار دعم الدولة الجزئى للباب الثانى، وهو المستلزمات الطبية وبالفعل تمت الموافقة من وزارة المالية على الدعم للباب الثانى من أدوية ومستلزمات طبية وننتظر الدعم لباب الأجور.

• تحدث البعض عن إمكانية دخول مستشفى قصر العينى الفرنساوى فى خريطة السياحة العلاجية.. فهل هذا صحيح؟

خلال 3 أشهر من الآن سيتم وضع القصر الفرنساوى على قائمة المستشفيات الأهم فى خريطة السياحة العلاجية، لمخاطبة دول العالم، فلدينا كل المقومات التى تؤهلنا لذلك، ولسنا أقل من أى دولة، فنحن متميزون طبيا وسياحيا وعلاجيا وأطباؤنا لديهم سمعة جيدة عالمياً، وموقعنا الجغرافى يتوسط العالم.
 
d4f1eaf1-ae53-4b72-995e-ae5f441c9d4c
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق