واشنطن تستعد بنشر 5200 جندي.. قافلة المهاجرين تواصل زحفها نحو الحدود الأمريكية

واصل مئات المهاجرين الزحف نحو حدود الولايات المتحدة الأمريكية عبر عبر جواتيمالا والمكسيك، في الوقت الذي نشرت فيه المكسيك المئات من قوات الشرطة والمروحيات والقوارب على حدودها الجنوبية مع جواتيمالا.

وتحاول السلطات المكسيكية وقف تدفق «قافلة المهاجرين» الذين يعتزمون المرور بها وصولا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ونقلت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، عن رئيس وكالة الهجرة المكسيكية جيراردو إلياس جارسيا قوله، إن «أفراد هذه المجموعة أكثر عنفا وعدوانية من أول دفعة من المهاجرين الذين يعبرون الآن جنوب المكسيك».

يأتي ذلك بعد يوم من حدوث اشتباكات عنيفة على الحدود بين المهاجرين والشرطة المكسيكية، أسفرت عن مقتل رجل من هندوراس وإصابة عشرات الأشخاص. السفير المكسيكي لدى الولايات المتحدة جيرونيمو جوتيريز، بدوره كان أكد في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن المكسيك ستعزز حدودها بأفضل ما لديها من قدرات مع أقل قدر ممكن من العنف.

قافلة المهاجرين

إلى هذا، تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغيير الأمور قبل أيام من إجراء الانتخابات النصفية، سواء بالنسبة للديمقراطيين أو الجمهوريين، بعد أن كثف خطابه المعادى للهجرة، الذي صاحبه تعهدات بتطبيق ذلك النهج الجديد، والذي جاء رغم الاتهامات التى وجهت له، التي اعتبرته سببا رئيسيا في تزايد جرائم الكراهية التي شهدتها أمركيا خلال الفترة الماضية.

وفى هذا السياق، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن تعهدات دونالد ترامب بمنع منح الجنسية الأمريكية للأطفال الذين يولدون فى الولايات المتحدة لآباء غير أمريكيين، وإرسال قوات للحدود، أدى إلى حدوث تشوش خلال الأيام الأخيرة للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين، حيث تسبب ذلك فى تراجع فرص الجمهوريين المعتدلين فى المقاطعات المتأرجحة، إلا أنه فى نفس الوقت دفع بعض الديمقراطيين بالولايات الحمراء «التابعة للجمهوريين»، إلى مواءمة أنفسهم مع مواقف الرئيس المتشددة.

وبحسب «واشنطن بوست»، فإن هذه التحالفات المتغيرة تعكس مدى إملاء الرئيس الأمريكى شروط الخطاب على الحملة الانتخابية، فى الوقت الذى كان يرد فيه حزبه التركيز على الاقتصاد، وفى نفس الوقت الذى يفكر فيه الديمقراطيين التركيز على الرعاية الصحية، حيث بدأ ترامب جولة تستمر 6 أيام فى 8 ولايات، للحفاظ على سيطرة الحزب الجمهورى على مجلس الشيوخ، لضمان تنفيذ تعهداته بشأن قضية الهجرة.

ويعتمد الرئيس الأمريكى على نفس الكلمات التحريضية، فى مساعدة الجمهوريين فى الحفاظ على أغلبيتهم بمجلسى الكونجرس، حيث نشر فيديو يصور لويس براكامونتس، مهاجر مكسيكى بالولايات المتحدة بشكل غير قانونى حكم عليه بالموت هذا العام، لإدانته بقتل ضابطى شرطة فى ولاية كاليفورنيا، للمطالبة بالتصويت للجمهوريين فى الانتخابات، حيث قالت «سى إن إن»، إن ذلك الفيديو يعد أكثر إعلان سياسى مشحون بالعنصرية منذ 30 عاما.

قافلة المهاجرين

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أثار عاصفة ومعارضة كبيرة من داخل حزبه، بعد إعلانه التعهد بإلغاء منح الجنسية الأمريكية للأطفال المولودين فى الولايات المتحدة لآباء غير أمريكيين، حيث رفض ذلك الاقتراح رئيس مجلس النواب، بول ريان، كما رفضه الجمهوريون بالمجلس، خاصة الذين يخوضون سباقات حامية جدا، لإعادة انتخابهم بالمجلس، مثل «مايك كوفمان، وكارلوس كوربيلو».

ترامب لم يكتفى بإعلان معاداته للهجرة فقط، بل رد على رئيس مجلس النواب، بول ريان، الذى رفض ذلك الاقتراح، قائلا، إنه «لا يعرف شيئا عن حق الحصول على الجنسية بالميلاد»، كما طالبه بضرورة التركيز على كيفية الحفاظ على الأغلبية بمجلس النواب، بدلا من إبداء أراؤه فى تلك القضية.