وبحسب الدراسات، فإنه يبدو أن العامل الوراثي له دور في المشي أثناء النوم، فاحتمال مشي الأطفال أثناء النوم يزيد إذا كان الوالدان قد أصيبا بهذا الاضطراب، وإذا بدأ الطفل المشي أثناء النوم في سن التاسعة أو بعد ذلك، فغالباً ما يستمر ذلك حتى الكبر.
والمشي أثناء النوم هو سلسلة معقدة من التصرفات تبدأ خلال مراحل النوم العميقة وينتج عنها المشي أثناء النوم، وعادة ما يحدث ذلك في الثلث الثاني من الليل، ويكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع.
ويمكن أن يقوم المصاب ببعض المهام السهلة مثل تجنب بعض العوائق التي قد تصادفه وهو يمشي، إلا أنه عادة لا يمكنه التفاعل الكامل مع العوامل الخارجية أو القيام بالعمليات المعقدة؛ فمثلاً قد يقع المصاب من الدرج أو أنه قد يخلط ما بين النافذة والباب مما ينتج عنه بعض الإصابات.
وعن الأعراض التى تكشف المشى خلال النوم، أوضح Psycom أن المشي أثناء النوم يصاحبه أحيانا بعض الأعراض مثل الجلوس على السرير، والتحدث أو الصراخ، وفتح العيون بينما لا تزال نائم، والارتباك عند الاستيقاظ، بالإضافة إلى سلوكيات غريبة مثل التبول في الحجرات.
وبشأن عوامل الخطر التي تؤدي للمشي أثناء النوم، ذكر Psycom الطبي، أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر المشي أثناء النوم، بينها: التاريخ العائلي: 88% من الأسخاض الذين يعانون من المشي أثناء النوم لديهم فرد واحد على الأقل من أفراد الأسرة متأثرين بهذا الاضطراب، والأشخاص الذين لديهم اضطرابات معينة في الصحة العقلية والإدمان، مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD)، والاكتئاب، واضطرابات القلق الأخرى، واضطراب استخدام الكحول، هم أكثر عرضة للمشى خلال النوم على الأرجح.
كذلك تناول الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائي (SSRIs) ، أو أدوية النوم التي لا تستلزم وصفة طبية، يمكن أن تزيد من خطر المشي أثناء النوم، إضافة إلى إذا كنت تعاني من اضطراب آخر في النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو اضطراب الأرق، فمن المرجح أيضًا أن تمشي أثناء النوم.
وكشف الموقع الطبي، أن الرجال والنساء يعانون من النوم خلال المشي بالتساوي ولكن خطر المرض يقل مع تقدمك في السن، مشيرا إلى أنه لتجنب المشي أثناء النوم، من المهم أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت تعاني من المشي أثناء النوم، ويمكن الحصول على العلاج من اضطرابات النوم الأخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق أيضًا للتخلص من المشي أثناء النوم.
وأضاف كذلك التأكد من إخبار طبيبك بالأدوية التي تتناولها، وإذا كنت تتناول نوع من المخدرات أو تشرب الكحول وما إذا كان هناك تاريخ من المشي أثناء النوم في عائلتك، ولا يصف الأطباء عادة علاج للسير أثناء النوم، ولكنهم قد يصفون في بعض الأحيان مهدئًا قصير المفعول، قد يحيلك طبيبك أيضًا إلى أخصائي الصحة العقلية الذي يمكنه العمل معك لمساعدتك على تخفيف التوتر والقلق.
وأيضا يجب عليك محاولة الحصول على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم كل ليلة، والانخراط في أنشطة الاسترخاء اليومية أو الأسبوعية، وكذلك التأمل يمكن أن يكون مفيدا للحد من التوتر، بحسب ما ذكره Psycom الطبي.