القصف الصاروخي الباليستي على الأراضي السعودية لم ينتهي حتى الآن، رغم العمليات الشرسة التي يشنها التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة وحليفتها الإمارات العربية المتحدة، لكن المؤكد أن الانتصارات هي من دفعت الحوثيون لذلك.
وبالصاروخ الأخير بلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التى أطلقتها مليشيات الحوثي باتجاه المملكة حتى الآن 206 صواريخ.
الجمعة، أطلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، صاروخا باليستيا «بدر1 بي» من محافظة صعدة الحدودية، باتجاه الأراضي السعودية، وتمكنت قوات الدفاع الجوى الملكي، من اعتراضه، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»،إن تم رصد الصاروخ من قبل قوات الدفاع الجوى وتدميره داخل الأراضي اليمنية، ولم ينتج أي إصابات.
وقال العقيد المالكي إن الأعمال العدائية التى تقوم بها مليشيات الحوثي تثبت تورط النظام الإيرانى ودعمه لهذه المليشيات الإرهابية، ويؤكد تعنتها وتحديها للقرارات الأممية الصادرة فى هذا الشأن، واستمرارها فى تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمى والدولي، وإصرارها على مخالفة القانون الدولى الإنساني.
في الوقت ذاته نقل موقع «المسيرة نت» التابع للميليشيات الإرهابية، عن مصادر من أسماها بالقوة الصاروخية، إن الصاروخ «بدر1 بي» الباليستي أصاب هدفه بدقة، وأن العملية تمت بعد رصد لتحركات عسكرية في المعسكر المستحدث في صحراء البقع، أسفر عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح، وهو الأمر الذي نفته المملكة.
وفي سياق متصل، تجددت المعارك بين الجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومسلحي جماعة أنصار الله، في محافظة «صعدة» الحدودية مع السعودية، حيث نفذ الجيش زحفا واسعا مدعوما بالتحالف العربي على مواقع لمسلحي الحوثي في منطقة الصوح بمديرية كتاف شرق صعدة.
ودارت المعارك بين الطرفين أكثر من 5 ساعات، تمكن خلالها مسلحو أنصار الله من كسر زحف قوات هادي، وتكبيدها عددا من القتلى والجرحى، في وقت شن فيه طيران التحالف 6 غارات على مديرية الظاهر جنوب غربي صعدة، واستهدف بثلاث غارات منطقة القد في مديرية رازح غرب صعدة.
كذلك نفذ الجيش السعودي قصفا صاروخيا على منطقة طلان في مديرية حيدان جنوب غربي صعدة.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.