فاضل على الحلو دقة.. «بقايا منحدر» الصحراء الشرقية يحل لغز بناء الهرم الأكبر
السبت، 03 نوفمبر 2018 04:00 ص
ساهم اكتشاف فريق الباحثين من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة وجامعة ليفربول في إنجلترا، الخاص ببقايا المنحدر الذي يبلغ عمره 4500 عام في محجر قديم بالصحراء الشرقية، في اقتراب الخطوة الأخيرة لفهم كيف تم بناء الهرم الأكبر في مصر منذ آلاف السنين.
وبحسب فريق البحث، يشير تصميم المنحدر إلى أنه كان يستخدم لسحب الأحجار المرمرية الضخمة إلى أعلى باستخدام الزلاجات والحبال، وعلى جانبيها يوجد سلالم محاطة بفتحات للثقوب، التي كان من المحتمل أن ترتبط بها الحبال منذ آلاف السنين لسحب الحجارة الضخمة.
وذكر موقع «ديلي ميل البريطاني»، أن التصميم كان يخفف بعض العبء على العمال الذين اضطروا إلى سحب هذه الأحمال الضخمة. ونقل موقع «لايف ساينس» عن أحد الباحثين يدعى «يانيس جوردون» قوله، إن «هذا النظام يتكون من منحدر مركزي محاط بسلالم وبه العديد من الثقوب».
وبحسب الباحثون، فإن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه، ويظهر إشارة واضحة على أنه يعود إلى عهد الملك خوفو على الأقل، حيث تم بناء الهرم الأكبر الذي يبلغ طوله 481 قدمًا، ويعتبر هذا الاكتشاف هو الأحدث فى مجموعة متنامية من الأبحاث التى تحاول الوصول أخيرًا اكتشاف أسرار الهرم الأكبر.
وألقى «لايف ساينس» الضوء على دراسة حديثة نشرت في وقت سابق من هذا العام، ذكرت أن الهرم الشهير يركز على الطاقة الكهربائية والمغناطيسية في الغرف الداخلية وأسفل قاعدته ما يخلق جيوبًا ذات طاقة أعلى.
وذكر الموقع، أنه لهذا السبب يعتقد الباحثون إنه إذا كان من الممكن إعادة هذا التأثير المركّز على حجم نانوى، فقد يؤدي إلى موجة من أجهزة الاستشعار الجديدة والخلايا الشمسية الأكثر فعالية.
في غضون ذلك، أغلقت الآثار الهرم للبدأ في أعمال ترميمه والصيانة اللازمة له، وذلك في إطار خطة الوزارة للصيانة الدورية لأهرامات الجيزة عن طريق غلق هرم منهم للترميم وفتح الهرمين الآخرين للزيارة.
وتضمنت عملية الترميم، صيانة السلم والمشاية الخشبية المؤديين للهرم، وتغيير نظام الإضاءة بداخله، وتقوية كل الأجزاء الضعيفة الموجودة بالممرات أو داخل حجرة الدفن وتنظيف التابوت الجرانيتي الموجود بها.
وكشف وزارة الآثار، آليات ترميم هرم الملك خوفو، موضحة أن أعمال الترميم تمت عن طريق أعمال التنظيف الميكانيكي بالفرش، وتنظيف كيميائي محدود للأجزاء، التي لم يجدي فيها العلاج الميكانيكي.
الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، ويقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع اليونيسكو للتراث العالمي. يعود بناء الهرم إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بنائه لفترة 20 عام.
ويعد بناء الهرم الأكبر نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خوفو بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه؛ فبعد موته، أصبح خوفو الإله الحاكم على الأرض، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته التي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة، الذي اشترك في بنائه عمال محترفون من جميع أنحاء مصر.
وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدى 3800 سنة.
وذكرت الآثار، أنه تم الانتهاء من استخلاص الأملاح على أسطح بعض الأحجار بالهرم، وأيضا إزالة مونات الاستكمال المتهالكة وتنظيف التابوت الجرانيتي الموجود في حجرة الدفن بالطرق الميكانيكية والكيميائية.