وسقطت العباءة وانكشف المستور.. فضائح تنظيم الحمدين من المشرق للمغرب (فيديو)
الخميس، 01 نوفمبر 2018 03:00 م
تميم بن حمد خليفة الثانى أمير قطر
تتساقط، يوما تلو الأخر، أوراق التوت، لتعري معها عورات تنظيم الحمدين، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى، من تحقيق رقما قياسيا يتفوق فيها عن أقرنائه في مثلث الشر: «قطر، تركيا، إيران»، في تكشف فضائحه، فعلى الرغم من افتضاح أمر ثلاثي الشر، وتداول ما تكشف من عوراهم، عبر إعلامهم، ومنصات مواقع التواصل الاجتماع، إلا أن كل يوما يحمل لهم ما هو جديد.
كانت أخر أوراق التوت التي سقطت، تم كشفها عبر قناة «مباشر قطر»، التي بثت تقريرا مصورا، كشف خلاله فضائح تنظيم الحمدين، التي تتكشف يومًا تلو الآخر، والتي لم تعد تقتصر على محيطه الإقليمي، بل وصلت إلى هونج كونج.
وكشف التقرير تورط الحمدين فى قضايا بيع أسلحة بشكل غير مشروع وتهم فساد ورشاوى تكشفت مع سقوط وزير الداخلية السابق باتريك شى بينج، فى الحكومة المحلية لإقليم هونج كونج الخاضع للسيادة الصينية، والذى سيمثل قريبًا أمام القضاء الدولى فى نيويورك بتهمة الضلوع فى عملية تقديم رشاوى لمسئولين فى أوغندا وتشاد، فضلاً عن بيع أسلحة على نحو غير مشروع لقطر، وجهات ليبية خلال النصف الأول من عام (2015).
وأشار التقرير إلى أن الوثائق أكدت أن الأسلحة التي باعها «بينج» إلى الحمدين كانت سببًا فى إشعال الحروب وإراقة الدماء فى كثير من دول الشرق الأوسط، الأمر الذى أودى بحياة الكثير من آلاف الأشخاص، كما أوضح أن تحقيقات الأجهزة الأمنية تؤكد تورط "بينج" مع تنظيم الحمدين فى الالتفاف على القرارات الدولية الخاصة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث تم عقد صفقات على أنها خاصة بالدوحة لكن اتضحت أن قطر كانت واجهة لإتمام الصفقة التى وصت إلى الجماعات المسلحة فى ليبيا.
الصفعات التي يتلقاها تنظيم الحمدين يوما تلو الأخر، لا تتوقف، والتي كان أخرها (الأربعاء)، ذلك عقب أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا دراسة، سحب التنظيم الفردي من قطر في كأس العالم (2022)، الخبر الذي نزل كالصاعقة على النظام القطري، لاسيما وأنه مؤشر واضح على عدم قدرة الدوحة على استضافة المونديال وحدها وذلك بعدما تلقت ضربات متتالية آخرها ظهور عيوب كبيرة في البنية التحتية داخل المناطق الحيوية والمشاريع التي تم تنفيذها استعدادًا لتنظيم البطولة العالمية.
ويواجه تنظيم كأس العالم في قطر الكثير من التحديات والمشاكل للخروج بشكل مماثل للبطولات السابقة، فقبل نحو ثلاثة أعوام فقط من المونديال شهدت قطر قبل نحو أسبوع يومًا كامل من هطول الأمطار التي تعادل أمطار سنة كاملة، متسببة في تعطل الأعمال على نطاق واسع في المشاريع الخاصة بكأس العالم.
وقال جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم إن «فيفا» يبحث زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى بطولة كأس العالم (2022)، وسحب حق التنظيم الفردى من قطر وتقاسم الاستضافة مع دول أخرى فى المنطقة.
وكان اتحاد كرة القدم قرر زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال (2026)، والذى سيقام فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من (32) إلى (48) فريقاً، بينما ترك الباب مفتوحاً أمام زيادة العدد فى النسخة المقرر إقامتها فى قطر بعد (4) سنوات.
انفانتينو مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوى
وقال إنفانتينو فى تصريحات على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوى المقامة اليوم: «لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا، وهذا سيحدث فى 2026.. في حين نبحث ذلك في بطولة 2022 ولو كان ممكنا فلم لا؟».
وعن إمكانية تطبيق ذلك قال إنفانتينو إنه ستتم مناقشة تلك الفكرة مع مسئولى قطر والدول الأخرى فى المنطقة، معربًا عن أمنيته الشخصية فى حدوث هذا الأمر والبدء فى زيادة أعداد المشاركين فى كأس العالم بدءًا من النسخة المقبلة والتى ستقام بعد 4 سنوات، فى الوقت نفسه، ألمح إنفانتينو إلى إمكانية زيادة عدد الفرق المشاركة فى كأس العالم للأندية، وذلك لتحويلها إلى بطولة حقيقية تجذب اهتمام الجميع فى المستقبل القريب.
ورغم إنفاق قطر مليارات الدولارات على تنظيم كأس العالم، وبمعدل 500 مليون دولار أسبوعيًا حسب اعتراف وزير المالية القطري على العمادي في العام الماضي، إلا أن السيول التي شهدتها الدوحة مؤخرًا كشفت ضعف البنية التحتية ما وضعت الآمال المنعقدة على إقامة المونديال بقطر عام 2022 في حالة ترقب وخوف من القادم، حيث يقع على مسئولي الاتحاد الدولي مسئولية الخروج بتنظيم ينتظره الجميع، ليظهر بأبهى صورة، إلا أن المونديال القادم يشهد تحديات كبيرة للخروج بشكل مماثل للدورات الكبرى.