مواقع التناحر وليس التواصل.. كيف تحارب الدول العربية شائعات وأكاذيب الفيسبوك؟
الخميس، 01 نوفمبر 2018 11:00 م
في إطار مواجهة أكاذيب وشائعات مواقع التواصل الاجتماعى لخلق حالة من التوعية بعد انتشار كم غير معقول من الشائعات والأخبار المزيفة خلال الآونة الأخيرة، بدأت الدول العربية فى إتخاذ خطوات جادة لمحاربة ذلك، فبداية من اتخاذ الملك عبد الله ملك الأردن خطوة في هذا الاتجاه ، مرورًا بعقد الإمارات مؤتمرا 10 ديسمبر المقبل يتضمن كيفية التوعية من الشائعات والأخبار المزيفة ، وصولًا إلى مطالبة عدد من نواب البرلمان المصرى عقد حوار مجتمعى عربى لمواجهة شائعات مواقع التواصل.
من جانبه أكد عمرو الجوهرى عضو مجلس النواب، الدول العربية على ضرورة تنظيم حوار مجتمعى عن أبعاد مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك بعد انتشار ظاهرة الشائعات بشكل غير محدود، كما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى منصات للخلافات والأكاذيب والشائعات والتزوير والنصب، مضيفًا أن الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعى يجب أن يتحلوا بالضمير والمصداقية لأنهم كثيرا ما يتحولوا لاستغلال ظروف الآخرين وتزوير الحقائق.
وأكد أنه فى الوقت الذى نعتبر فيه مواقع التواصل الاجتماعى أمرا مركبا لما نريده لشعوبنا من حرية وتعبير يجب أن تكون هناك ضوابط واضحة لهذه المنصات من أجل القضاء على ما فيها من كذب وشائعات، موضحًا أن تنظيم حوار مجتمعى يشمل كل الدول العربية سيساهم بشكل كبير فى خلق نوع جديد من التوعية يحافظ على ما لدينا من قيم وتقاليد.
وكان النائب بسام فليفل، قدم مشروع قانون بشأن تنظيم شبكات التواصل الاجتماعى، قائلًا: «أن مشروع القانون يتناقش فى لجنة الاتصالات خلال الأيام المقبلة»، مشيرًا أن "منصات" التواصل الاجتماعى أصبحت تمثل خطورة على الأمن القومى ولابد من وضع حد لها.
وأشار فليفل، إلى أن وسائل التواصل الإجتماعى أصبحت نوافذ مفتوحة يتم بث الأفكار المتطرفة من خلالها، ونشر الإشاعات والأكاذيب والتحريض على الدولة، مشيدا بالتجربة الصينية فى هذا الصدد، مطالبا بأن يكون لكل دولة فيس بوك خاص بها منعا لاستغلالها فى نشر الأفكار الغريبة، وأصبحت حروب الجيل الرابع والخامس تمثل خطورة على الدول أكثر من حروب السلاح.
وينص الدستور فى المادة 31 على أن أمن الفضاء المعلوماتى جزء أساسى من منظومة الاقتصاد، والأمن القومى وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليه على النحو الذى ينظمه القانون، لذلك أكد فليفل أن لهذا لابد من تشريع لتنظيم شبكات التواصل الاجتماعى حفاظا على الأمن القومى وقيم وأخلاقيات المجتمع.
وكان ملك الأردن كتب مقالا مطولا سرد فيه ما نعانيه كعرب وما يعانيه مواطنوه داخل الأردن بسبب الأكاذيب ليصفها بأنها أصبحت مواقع التناحر وليس التواصل.