قبل قرنين كُشفت حقيقة هذه الأسطورة.. هل «خد اللي شبهك» تناسب الجميع؟
الخميس، 01 نوفمبر 2018 06:00 م
بعد وقوع تجارب عاطفية فاشلة و مؤلمة لكثر من الشباب والفتيات، أصبح لدى كلا النوعين قناعة أن الشخص يجب أن يحب من يشبه شخصيته، لتصبح تلك العبارة لسان حال كل من اتخذ قرار الزواج، ولكن يبقى السؤال هل مقولة «خد اللي شبهك» تناسب الجميع أم لا؟.
وقد اختلف باحثون فى علم النفس، فى أمر التشابه بين الزوجين في الميول والاهتمامات بشكل عام فهناك من قال إنه أمر صحي لهما وأخرين رفضوا ذلك.
وقد تحدث عن تلك المعضلة الفيلسوف الألماني الشهير «يوهان جوتليب فيخته» منذ قرنان من الزمان ووضع لها مثال خاص بالطعام، حيث اعتبر أن الزواج الأمثل يجب أن يتم بين رجل لا يحب صدر الدجاجة وامرأة لا تحب سوى صدر الدجاجة، شارحًا ذلك بأن الزواج سيفشل لو الاثنين يحبان نفس قطعة الدجاج، حيث أنهما سيختلفان عمن سيأكلها، أما فى حال كل منهما يجب جزءا أخر فهنا سيكملان بعضهما البعض، وهذا يسري على كل شيء آخر في الزواج، مؤكدًا أن التفاهم أهم وأولى من التشابه، فكلا الزوجين يحبان الدجاج ولكن بالتفاهم يحصل كل واحد منهما على الجزء المفضل لديه.
اقرأ أيضا: هل تفتقدي العاطفة مع زوجك.. تعرفي على مؤشرات انهيار العلاقة الزوجية
التشابة أم التكامل
ومدى التشابه أو الاختلاف بين الطرفين لا يظهر في بداية التعارف أصلاً، فالإنسان ناقص بطبعه ويحتاج لمن يكمله، وعلى الزوج أن يبحث عن الذي ينقصه في زوجته والعكس، وإلا سيبقى كلاهما في نفس الحالة ويشعران بملل لا شك فيه مع روتين ثابت لا يتغير.
وفى مجتمعنا، يظن الرجل أنه وجد الفتاة التي تشبهه بمجرد التشابه الظاهري في الشكل أو الميول والاهتمامات، لكن الحقيقة تظهر في المعاملة على المدى الطويل أثناء الخطوبة، وعلى سبيل المثال فلو كان الزوج عصبيًا وزوجته عصبية مثله، فلا شك أن الحرب ستكون يومية بينهما، وسيشجعان بعضهما على الشجار والصراخ، لهذا يجب أن يكون أحدهما أقل عصبية من الآخر حتى يستطيع معالجة الأمور بحكمة، وكذلك الزوج المسالم، عليه أن يرتبط بزوجة أكثر جرأة، وكذلك بالنسبة للزوج البخيل الذي يحتاج لزوجة كريمة، فهكذا يكمل الزوجان بعضهما ويكون في الحياة تجديد وتنويع مستمر.