الحزمة الثانية للعقوبات على إيران تقترب.. كيف ينقذ الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا شركاتهم؟
الخميس، 01 نوفمبر 2018 08:00 ص
مازالت تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران تلقى بظلالها على العالم، حيث تحاول الدول الكبرى أن تحمي شركاتها من هذه من آثار هذه العقوبات، فمن ناحية أكدت الصين على اعتزامها إطلاق آلية لمواصلة تعاونها المالي والمصرفي مع إيران، في حين شددت روسيا على أن بلادهما تعمل على حماية مصالح شركاتها في إيران في ظل العقوبات الأمريكية.
وتفعل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران ، اعتبارا من الخامس من نوفمبر المقبل، وتشمل قطاع الطاقة وعمليات التبادل المتعلقة بالنفط، التى لها علاقة ببنك إيران المركزي.
وبجانب خطوات الصين وروسيا للحد من العقوبات المفروضة على إيران سيعمل الاتحاد الأوروبي أيضا على إنشاء آلية لتسهيل التجارة مع إيران، في ظل العقوبات الأمريكية.
وردا على سؤال بشأن اعتزام موسكو اتخاذ أى خطوات لحماية مصالح الشركات الروسية فى إيران فى ظل اقتراب فرض العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران، قال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف، «نحن نتخذ مثل هذه الإجراءات بشكل دائم لحماية مصالح شركاتنا، ليس فى إيران فحسب، بل وفى كل مكان».
في سياق متصل اتخذت الصين موقف مشابه، حيث ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن الصين تعتزم إطلاق آلية لمواصلة تعاونها المالي والمصرفي مع إيران، مع قرب تطبيق العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني.
وعن فحوى هذا النظام الذي ستتبعه الصين، نقلت الوكالة عن مصادرها، أن هذا النظام البديل يجري تأسيسه، وقد عقد خبراء البلدين عدة اجتماعات لبحث تفاصيله، وأضافت أن الخبراء يعتقدون أن النموذج الجديد عبارة عن إنشاء مصرف متخصص لتنفيذ التعاملات مع إيران.
وتأتي هذه الخطوات الصينية، بعدما أوقفت شركتا "البترول الوطنية الصينية" و"الصين للبتروكيماويات" مشترياتهما من النفط الإيراني، وفقا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، وهو ما سيؤثر على التعاون النفطي بين الصين وإيران.
وفرضت واشنطن في أغسطس الماضي حزمة أولى من عقوباتها على طهران، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني على أن تطبق حزمة ثانية من العقوبات، والتي تعد الأشد في نوفمبر المقبل.