بعد اشتباكات «المية ومية».. وزير إعلام لبنان: يجب حصر السلاح بمعرفة الجيش فقط
الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 07:00 م
وزير الإعلام اللبناني، ملحم الرياشي، أكد خلال جولة أجراها في بلدة "المية ومية" بمدينة صيدا، أنه من غير المقبول تماما أن يكون هناك سلاحا خارج الدولة اللبنانية، وخارج الإطار الشرعي والقانوني، مشددا على ضرورة أن يكون السلاح محصورا ومحتكرا فقط بمعرفة القوات المسلحة وحدها، مشيرا إلى ضرورة أن يخضع الجميع للقانون.
وجاءت جولة وزير الإعلام اللبنانى، ملحم الرياشي، لتلك البلدة بعد تأثرها بوقوع الاشتباكات المسلحة بين حركتي فتح وأنصار الله، والتي دارت داخل مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تعرضت منازل وممتلكات تخص اللبنانيين لقذائف وأعيرة نارية بسبب تلك الاشتباكات.
اقرأ أيضا: يد حزب الله الخفية لتعطيل استقرار لبنان.. برلماني لبناني يتهم "إخوان الشيطان" بتعطيل تشكيل الحكومة
وأثناء إعلانه تضامنه مع أهالي البلدة، خاصة في ظل ما تعرضت له من اعتداءات وتساقط للقذائف والرصاص عليها، وتضرر ممتلكات المواطنين فيها جراء المعارك المتكررة، شدد وزير الإعلام اللبنانى على ضرورة توقف الاشتباكات داخل مخيم "المية ومية"، وضرورة عدم استخدام السلاح نهائيا في غير محله، مشيرا إلى أن مطالبة أهالى البلدة بإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار، هو مطلب طبيعي وعادل.
فيما أكد ملحم الرياشي، وزير الإعلام اللبناني، أن الجيش اللبناني يضطلع بواجباته على أكمل وجه في حماية لبنان وشعبه، مشيرا إلى أن الجيش عليه مسئولية في ذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن أهالي بلدة المية ومية، محذرا من خطورة تصاعد الأحداث التي يشهدها المخيم، لتأخذ شكل "الحروب الكبيرة".
اقرأ أيضا: لماذا تأخرت «حكومة الحريري»؟.. تفاصيل تسبب حزب الله في تجميد مشهد لبنان السياسي
ودعى وزير الإعلام اللبناني، ملحم الرياشي، مسئولي الدولة اللبنانية إلى التدخل السريع لمنع ما يجري من أعمال عنف واشتباكات مسلحة داخل المخيم، معربا عن تطلعه لأن يستتب الأمن داخل مخيم "المية ومية"، وذلك حرصا على حياة سكانه وكافة أهالي البلدة.
وكان الجيش اللبنانى قد أعلن عن إصابة عسكريين اثنين بالقوات المسلحة اللبنانية بجروح، جراء سقوط قذيفة صاروخية قرب أحد المراكز التابعة للجيش حول مخيم "المية ومية" الخاص باللاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا، وأن ذلك جاء على خلفية الاشتباكات النارية المسلحة بين عناصر حركتى فتح وأنصار الله داخل المخيم.
وفى بيان للجيش اللبنانى، أكد أنه تم نقل العسكريين المصابين إلى المستشفى، لتلقى العلاج اللازم، فيما أشادت قيادة الجيش اللبنانى، بالجهود المبذولة لوقف الاشتباكات داخل المخيم، داعية الطرفين لوقف إطلاق النار، حيث أصيب شخصان آخران من سكان المخيم جراء الاشتباكات التى استخدمت فيها الأسلحة النارية الآلية والعبوات المتفجرة والقذائف الصاروخية.
اقرأ أيضا: حزب الله وإيران سبب الخراب.. لماذا تخشى «بيروت» غضب الإدارة الأمريكية؟
يذكر أن الاشتباكات الدامية التى وقعت داخل مخيم "المية ومية" بمدينة صيدا اللبنانية، بين عناصر مسلحة من حركتى فتح وأنصار الله، قد أسفرت عن سقوط قتيلين، وإصابة نحو 20 شخصا آخرين.