تفاصيل جديدة في حادثة استهداف الشيعيات الثلاث: داعش يناور الحكومة الجديدة
الخميس، 01 نوفمبر 2018 09:00 ص
قالت الشرطة العراقية، إن ثلاث زائرات شيعيات قتلن في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق أثناء توجههن إلى مزار قرب مدينة خانقين الواقعة في شمال شرق العراق، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث في بيان تم نشره على وكالة أعماق للأنباء التابعة له.
ويتجمع مئات الألوف من الشيعة كل عام فى العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين حفيد النبي محمد. وشن تنظيم داعش حملة خطف وقتل منذ أن انهارت في عام 2017 دولته المزعومة «الخلافة» التي أعلنها من طرف واحد في العراق وسوريا المجاورة.
إلى هذا، اتفق الأطراف السياسية في بغداد، على أهمية عودة العراق إلى الاستقرار للمساهمة في توحيد المنطقة العربية، معلنين انتهاج سياسة جديدة لاستكمال تشكيل الحكومة الجديدة، ضمن إطار استمرار الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد.
وبحث رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر العبادي مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، استكمال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدين أهمية العمل من أجل استمرار الاستقرار الأمنى فى البلاد.
وناقش الطرفان، استكمال تشكيل الحكومة وأهمية العمل من أجل استمرار الاستقرار الأمنى والإعمار والاستثمار خلال المرحلة المقبلة وخلق بيئة سياسية مستقرة والحفاظ على المنجزات المتحققة وادامتها، كما تم مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية في البلد.
كان مجلس النواب في 24 أكتوبر الجاري صوت على 14 وزيرًا من التشكيلة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى البرلمان.
ويبدو من قراءة التصريحات والبيانات المتبادلة بين رئيس الوزراء العراقي الحالي والسابق، أن عادل عبد المهدي رئيس الحكومة تسلم مهام عمله، من رئيس الحكومة العراقية السابق دون أي مشاكل، ولكن هذا الأمر يطرح تساؤلًا مهمًا حول استمرار التنسيق بين العبادي والمهدي، في ظل الطموح السياسي لحيدر الذي كان يسعى خلال الفترة الماضية إلى البقاء في منصبه كرئيس للحكومة العراقية.
ويتزعم حيدر العبادي، ائتلاف «النصر» الذي استطاع أن يحرز المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة، وشارك في ائتلاف «سائرون» الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، لتشكيل ائتلاف أكبر في البرلمان يضمن الأغلبية في الحكومة الحالية، ووفقا لمقاعد ائتلاف النصر التي أحرزها في التشكيل الحكومى الحالي، فإن وضع حيدر العبادي السياسي سيظل مستمر رغم تركه لمنصبه كرئيس للوزراء، إلا أنه سيظل قريبا من حكومة عادل عبد المهدي من خلال رجال ائتلاف «النصر» في الحكومة الجديدة.
وأشار بيان حيدر العبادي الأخير أنه سيدعم الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن تكتله، بجانب تكتل «سائرون» يعدون الأغلبية في البرلمان، وبالتالي فإنهم مشاركين في تشكيل تلك الحكومة، وأكد رئيس الوزراء العراقي السابق أنه داعم للحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي ومساندته لها بكل إخلاص.