بشائر زيارة السيسي إلى ألمانيا.. المستشارة الألمانية تعلن دعم مصر بـ500 مليون يورو
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 06:00 م
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مباحثاتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ركزت على العديد من الملفات وخاصة التحديات السياسية الداخلية التي تواجه مصر ، مؤكدةً أن ألمانيا ترغب في دعم مصر في شتى الجوانب.
وأضافت "ميركل" في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي عقب مباحثاتهما في برلين اليوم، الثلاثلء، أن ألمانيا تدعم مصر في مواجهة النمو السكاني وتحقيق توقعات الكثير من الشباب المصري في الحصول على تعليم جيد ، مشيرة-على سبيل المثال- إلى برامج تعاون عديدة بين مصر وألمانيا من بينها برنامج 100 مدرسة ، مؤكدة أنه يعكس تعاون مكثف مع هيئة "DAAD" ، بالإضافة إلى تحقيق شراكة قوية في مجال التعليم العالي.
وأشارت إلى أن هناك تحديات متعلقة بالإرهاب سواء في شبه جزيرة سيناء أو في دول الجوار مع مصر وخاصة فيما يتعلق بالحدود الكبيرة مع ليبيا.
وقالت إن ملف لبيا احتل جزءا من المباحثات وكيفية الوصول إلى حلول للأزمة الليبية، مؤكدة دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة. وأشارت إلى أن المباحثات تناولت أيضا ملف الأزمة السورية ، كما تم تبادل وجهة النظر حول حلول هذه الأزمة.
وأوضحت "ميركل" أن الأعوام القادمة ستشهد دورا مهماً لمصر في ظل توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، كما أكدت أن مصر تعد شريكا هاما في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ، مشيرة إلى أن المباحثات تناولت نجاح مصر في تأمين حدودها البحرية بشكل هائل ومنع خروج مهاجرين غير شرعيين من الحدود البحرية المصرية إلى دول أوروبا رغم وجود لاجئين من دول جوار داخل مصر.
وأكدت "ميركل" دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية ، معلنة عن تقديم الشريحة الثانية من الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمصر والذي تبلغ قيمته 500 مليون يورو.
وردا على يؤال حول طبيعة التعاون بين مصر بعد رئاستها المنتظرة للاتحاد الإفريقي عام 2019 ورئاسة ألمانيا لمجلس الأمن ، أشارت إلى أن ألمانيا تتعاون مع مصر في العديد من الملفات الإقليمية، مشيرة إلى أن المباحثات تناولت أيضا عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن هناك توافق في الرؤى على أهمية السعي لحل الدولتين ، مشيرة إلى أنه حل شديد التعقيد في ظل الأوضاع والمعطيات الحالية.
وردا على سؤال آخر حول موقفها التفاوضي في المباحثات الدولية بعد إعلانها عن تنازلها عن رئاسة الحزب ، أكدت ميركل أن موقفها التفاوضي في المباحثات الدولية لم يتغير فيه شئ وأنها تركز حاليا مهامها كرئيسة للحكومة، موضحة "تعلمت في حياتي السياسية الا أتدخل في اختيار خليفتي السياسي"