"يا أم عبادي ما تهزك ريح".. قصة أسطى صعيدية في صناعة الأقفاص من جريد النخيل (صور)
الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 04:00 ص
لمساعدة زوجها فى رحلة الكفاح ، تحمل " أم عبادى" لقب أسطى فى صناعة الأقفاص من جريد النخيل ،فلم تستلم السيدة أم عبادى الى الأمر الواقع الذى يقول أن زواحها لم تعد ظروفه الصحية تساعده على العمل ساعات طويلة ، لذلك خرجت لتساعده ، وبعد ذلك أنضمت اليهم ابنتهم " نجفة".
تجلس هذه العائلة أمام منزلها فى قوص بمحافظة قنا ، تمتهن "صناعة الأقفاص " فى مشهد كفيل بأن يدفعك الى النظر اليهم بعين الاحترام والتقدير.
رحلة عمل هذه الأسرة ، تبدأ فى تمام الساعة الخامسة فجراً يؤدون صلاة الفجر، ثم يخرجون من منزلهم يفترشون الأرض ، وأمام كل منهم بعض الأدوات وأكوام من جريد النخل.
تقول أم عبادى :" الشغل مش عيب ولاحرام " مؤكدة أنها تعلمت تلك هذه المهنة على يدى زوجها بكافة مشتملاتها المتمثلة فى صناعة " السراير " و" الكراسي " وغيرها من المنتجات ، مشيرة الى أن كانت تجلس تراقب زوحها وهو يعمل ، وفى إحدى السنوات كان مريضا ، وكان هناك بضعها لابد أن تسلم للتجار ، لذلك قررت أن أكمل العمل بدلا منه ، وربنا كرمنا ، ومن ذلك الوقت قررت أن أساعده خاصة وأن صحته لم تعد كما كانت فى السابق .
يقول عم عبادى ، إن أم عبادى أصبحت أسطى كبير ، ايدها تتلف فى حرير ، مشيرا الى أنه ورث المهنة عن والده ، وكانت الصنعة فى السابق مربحة قبل ، أن تدخل منتجات البلاستيك ، ولكن القرى مازالت تفضل جريد النخل ، مؤكدا أن ابنته نجفة سارت على درب والدتها وقررت أن تساعده على الرغم من أنه يحلم أن تحصل على شهادة جامعية ويكون مستقبلها أفضل منه .