الجميع سقط في الفخ.. «صوت الأمة» تنفرد بنشر حقيقة حكم إلزام شيخ الأزهر بتنقية «البخاري»
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 11:01 مكتب محمد أسعد
تنفرد "صوت الأمة" بنشر التفاصيل الكاملة، وحقيقة ما تم تداوله بشان صدور حكم يُلزم شيخ الأزهر، بتنقية وتنقيح صحيح البخاري، حيث تبين عدم صحة ما نُشر في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية، وتم تداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى المستشار محمد المنجي، رئيس المكتب الفني بالمحكمة الإدارية العليا، ما تم تداوله، بشأن صدور حكم يُلزم شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح صحيح البخاري.
وأوضح رئيس المكتب الفني بالمحكمة الإدارية العليا في تصريح خاص لـ"صوت الامة"، أن الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، لم تتطرق لموضوع الدعوى من قريب أو بعيد، ولكن تم إعادتها إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها أمام دائرة مغايرة.
وقال إن حقيقة الأمر سبق وصدر حكمًا من محكمة القضاء الإداري، بعدم قبول الدعوى التي أقامها أحد المحامين، والتي طالب فيها بإلزام شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح صحيح البخاري، وجاء حكم المحكمة لانتفاء القرار الإداري، فأقام المحامي طعنه أمام المحكمة الإدارية العليا.
وأثناء نظر وفحص الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا، تبين لها أن محكمة القضاء الإداري فصلت في موضوع القضية دون العرض على هيئة مفوضي الدولة المختصة بإعداد تقريرها بالرأي القانوني، فأصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها بقبول الطعن "شكلاً" فقط دون التظرق لموضوع القضية وإعادتها إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها أمام دائرة مغايرة.
ولم تتطرق المحكمة إلى موضوع القضية، ولم تتطرق إلى أحقية الطاعن في إلزام شيخ الأزهر بالتنقيح من عدمه، وإنما جاء حكمها بإعادتها إلى محكمة القضاء الإداري، لأن حكم أول درجة خالف قاعدة قانونية جوهرية تتمثل في حتمية عرضها على هيئة المفوضين قبل الفصل في موضوعها، وذلك إعمالا لقانون مجلس الدولة رقم 47 لسنة 1972.
يذكر أن المحامي، أحمد عبده ماهر ذكر في دعواه أن فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومشيخة الأزهر بالإهمال والمماطلة في تنقية كتاب صحيح البخاري، من الأحاديث المدسوسة والمنسوبة للنبي محمد صلى الله عليه الصلاة والسلم، على الرغم من أن تلك الأحاديث تطعن في مصداقية القرآن الكريم، وتشكك فيه وتثير البلبلة في عقول ونفوس المسلمين في دينهم وكتابهم المقدس.
وأكد الطعن أن قانون إعادة تنظيم الأزهر يشدد على أن الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى، التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره وتجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وتحقيق التراث الإسلامي ونشره، الأمر الذي لم يقم به شيخ الأزهر منذ توليه منصبه، حيث لم يقم بتنقية الأحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب البخاري، رغم أن تلك الأحاديث تخالف العقيدة والقرآن الكريم الذي هو دستور الإسلام.