بعد 39 عاما أمريكا ترد «الصاع اثنين».. العقوبات الثانية على إيران في ذكرى اقتحام سفارة واشنطن

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 06:00 ص
بعد 39 عاما أمريكا ترد «الصاع اثنين».. العقوبات الثانية على إيران في ذكرى اقتحام سفارة واشنطن
ترامب

أيام وتبدأ حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على إيران، في 4 نوفمبر المقبل -عقوبات أكثر صرامة من سابقتها التي فرضتها واشنطن على طهران في أغسطس الماضي- لتصفير صادرات النفط لبلد يمتلك رابع أكبر احتياطيات النفط في العالم، وثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي.

وتشمل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، الشركات التي تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحري وصناعة السفن، وقطاع الطاقة الإيراني، وخاصة قطاع النفط، وفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالي.

4 نوفمبر، اختيار هذا التاريخ قبل الإدارة الأمريكية ليس مصادفة، بل يتزامن مع ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979 على يد أنصار الخميني، واحتجاز 52 رهينة أمريكية من موظفي السفارة ودبلوماسيين لمدة 444 يوما، ما يعرف تاريخيا بأزمة «احتجاز الرهائن الأمريكية».

احتجاز الرهائن الامريكية فى 4 نوفمبر 1979
احتجاز الرهائن الامريكية فى 4 نوفمبر 1979

الأمر واضح تماما، فما هو إلا رد قلم مضى عليه أكثر من 39 عامًا، فاستراتيجية «أمريكا أولًا» التي يعمل من خلالها الرئيس الحالي دونالد ترامب، سترد على كل من تسبب في انتقاص الشخصية الأمريكية في يوم من الأيام.

كذلك تمثل نهجًا غير الذي اختتم به باراك أوباما فترة رئاسته الماضية، بالتقارب مع إيران على حساب المنطقة العربية، غير أن ترامب قالها صراحة بضرورة تقويض الأفعى الإيرانية وبرنامجها الصاروخي الباليستي الذى تجاهله الاتفاق النووي (5 + 1) المبرم فى 2015، ما دفعه للانسحاب من الاتفاق 8 مايو الماضي، وإعادة فرض العقوبات.

حسن روحانى

ومع اقتراب تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات، تزداد التحركات الإيرانية لتخفيف وطأة العقوبات، وتهدأة الداخل، حيث ستعيش طهران فترة عجاف، ما لم تتراجع عن برنامجها، وتجلس إلى مائدة الحوار.

وتتمثل الفترة العجاف في توقف شبه تام للاقتصاد الإيراني ما لم تجد طهران سوقًا ومنفذا لها، فالكل يخشى العقوبات الأمريكية والتي ستطول كل من يقدم يد العون إلى طهران ويفتح لها أبوابا للهروب.

ترامب

وستؤدي العقوبات إلى خفض العملة الوطنية «التومان» أمام الدولار الأمريكي، فالإيرانيون باتوا يخشون ركودا اقتصاديا هو الأسوأ مما كانت عليه طهران في الفترة من 2012 حتى 2015، غير أن رجل طهران حسن روحاني حاول التقليل من تأثير هذه العقوبات، خلال حفل افتتاح العام الجامعي الجديد في بلاده، قائلًا: «لن يحدث شيء فى الرابع من نوفمبر، ولن يترك هذا اليوم أي أثر علينا، الولايات المتحدة الأمريكية،  قامت بفعل كل ما فى وسعها ضدنا قبل الـ 5 من أكتوبر الجاري، لا يوجد ما يسمى بالـ 4 من نوفمبر يقلق شعبنا، كل هذه دعاية».

وتروج طهران بمساعدة خبراءها السياسيين لحملة تهدئ من روعة سوق النقد فى الداخل، وتقلل من أهمية العقوبات المستهدفة لصادرات النفط وتأثيرها على المجتمع الإيراني، حيث تروج على لسان خبراء تابعين لها أنه بعد 4 نوفمبر ستتحسن الأوضاع، الجميع قلق الآن من هذا اليوم وينتظر ليرى ماذا سيحدث، وأنه لن يحدث شيء وسيزول هذا التأثير النفسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة