العقوبات الأمريكية على «حزب الله» تهدد الحكومة اللبنانية.. ماذا يريد أبناء حسن نصر الله؟
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 04:00 م
- أزمة جديدة في طريقها إلى حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، قبل تشكيلها، تتمثل في مساعي حزب الله اللبناني، في السيطرة على حقائب وزارية واستغلالها، في مواجهة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية عليه.
بحسب مراقبون، يسعى أتباع حسن نصرالله، لاستغلال الوزارات السيادية الهامة في لبنان، أيضًا للتقليل من الأثار الناتجة عن سلسلة العقوبات الأمريكية ضد حزب الله، خاصة مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون جديد يفرض مزيد من العقوبات على الحزب المدعوم إيرانيًا.
اقرأ أيضًا.. لماذا تأخرت «حكومة الحريري»؟.. تفاصيل تسبب حزب الله في تجميد مشهد لبنان السياسي
بالتأكيد هذا التدخل سيؤثر على المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، صحيفة «العرب» اللندنية، أشارت إلى أن الحكومة اللبنانية المزعم الإعلان عنها الأسبوع الجاري، ستشهد تولي حزب «القوات اللبنانية»، وزارة العمل بدلا العدل، وذلك لإصرار حزب الله على منع حزب سمير جعجع من تولي العدل، لاستغلال الوزارة في الرد على الحكم المتوقع صدوره من المحكمة الدولية في فبراير أو مارس المقبل الخاص بقضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، والذي يؤكد تورط عناصر من الحزب الشيعي قي تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق في الرابع عشر من فبراير 2005.
وبحسب الترشيحات الخاصة بحزب الله في الحكومة الجديدة، أشارت الصحيفة إلى أن الحزب يعد نفسه لمرحلة العقوبات الأمريكية الجديدة عليه وعلى إيران، وينوي استخدام وزارة العدل اللبنانية للتشكيك في هذه العقوبات ورفض أي التزام رسمي لبناني بالامتثال لها، حيث ظهرت لديه العجلة في تمرير تشكيل الحكومة قبل دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ في 5 نوفمبر المقبل.
ويصر الحزب، على تولي وزارة الصحّة اللبنانية مع ما يعنيه ذلك من وقف المساعدات الأمريكية، وحتّى الدولية، لهذا القطاع، لافتة إلى أن احتمال تشكيل حكومة لبنانية في هذه الظروف بالذات وإصرار حزب الله على المشاركة فيها يضعان لبنان في قلب العاصفة، بعد أن أبلغت الإدارة الأمريكية لبنان صراحة بأنّها ضد مشاركة حزب الله في أي حكومة لبنانية، أيّا يكن شكل هذه المشاركة.
اقرأ أيضًا.. واشنطن ترفع الكارت الأحمر لـ«أتباع حسن نصر الله».. ما هو القانون الأمريكي الجديد ضد حزب الله؟
وأكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن حزب الله اللبناني لن يستطيع فعل شيء أمام تلك العقوبات الأمريكية الغليظة، حتى لو سيطر على العديد من الوزارات في حكومة الحريري، مشيرًا إلى أن استحواذ الحزب على وزارة العدل لن يعفيه من استمرار العقوبات الأمريكية، خاصة أن الهجمة شديدة الآن على إيران وأذرعها في المنطقة العربية، ولن يستطيع أن يقاومها ولا التصدي لها، خاصة في ظل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تسعى من خلالها لتقليم أظافر أذرع طهران.