عزل النظام المصرفي عالميا.. تحركات الكونجرس الجديد لمحاصرة طهران دوليا
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 02:00 م
يبدو أن التهديدات التي ستبدأ الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذها ضد نظام طهران في 4 نوفمبر المقبل، بمنع شراء النطفط الإيراني لن تتوقف عند هذا الحد، بل إن هناك تحركات جديدة داخل واشنطن من أجل تشديد تلك العقوبات لعمل حصار محكم ضدها الفترة المقبلة.
هذه التحركات يقودها مجلس الكونجرس الأمريكي الذي يضغط حاليا على إدارة بلاده لتشديد العقوبات الأمريكية على طهران، وإيقاف أي تعامل مصرفي قائم بينها وبين الشركات الأمريكية.
الكونجرس من خلال هذه الطلبات يسعى إلى الضغط على إيران للقبول بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة الرامية نحو إجراء اتفاق نووي جديد مع طهران، مختلفا عن الاتفاق الذيت م إجراءه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في 2015.
خطة إيرانية محكمة.. فيس بوك وسيلة حرب جديدة بين طهران وواشنطن
ويقود النواب الجمهوريون تلك التحركات، حسبما أعلن السيناتور الأمريكي تيد كروز، الصائغ لتشريع يطلب من الإدارة الأمريكية أن توقف تعامل إيران مع نظام التحويل المصرفي الدولي المعروف باسم «سويفت»، حيث إن عدد من أعضاء الكونجرس، المقربين من الرئيس الأمريكي طالبوا خلال الساعات الماضية، بضرورة تشديد العقوبات الجديدة التي ستفرض على إيران في 5 نوفمبر المقبل، لضمان عزل طهران عن النظام المصرفي العالمي.
هذه المطالبات من قبل أعضاء في الكونجرس الأمريكي، مرتبطة بما يتم تداوله من أنباء حول أن العقوبات التي سترفضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران والتي سيتم الإعلان عنها في 5 نوفمبر المقبل لن تتضمن قرارا يقضي بعزل إيران عن النظام المالي العالمي، حيث يستعد دونالد ترامب إلى إعادة فرض مجموعة ثانية من العقوبات التي تم تخفيفها، بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، الأمر الذي سيكون لها انعكاسات كبيرة على طهران، خاصة أنه حال تم تنفيذ هذه الطلبات الصادرة من أعضاء جمهوريين بالكونجرس الأمريكي، فإنه سيمثل، ضربة قاضية للنظام المصرفي الإيراني، مما يعزلها بشكل شبه كلي عن النظام العالمي، وتهدف تلك العقوبات إلى تغطية قطاعي البنوك والطاقة ووضع عراقيل أمام الدول والشركات الأوروبية والآسيوية في تعاملها مع واردات النفط الإيراني، كما أنها قد تشمل تدابير لإجبار طهران على الخروج من «سويفت».
تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية لحكومة روحاني.. هكذا تستعد إيران للعقوبات الأمريكية
الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، علق على تلك العقوبات المرتقبة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر":« إيران ستواجهه الشهر القادم وضع إقتصادي مزعج سيؤدي إلى حراك شعبي وثوره جوع مزعجه، ف هذا الوضع سينعكس على عملاء إيران في لبنان وفي اليمن وكذلك في العراق، و ستتوقف التدفقات الماليه الايرانية التي تدفها إيران لهولاء العملاء ومنهم بالطبع حسن نصرالله والحوثي عبدالملك وغيرهم في العراق».