بدون ميسي ورونالدو.. كيف استعد برشلونة للانقضاض على ريال مدريد بكلاسيكو الأرض؟
الأحد، 28 أكتوبر 2018 03:00 م
بدون كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، لأول مرة منذ عام 2007، يلعب قطبا الكرة الإسبانية "برشلونة، وريال مدريد"، اليوم الأحد، في كلاسيكو الأرض، منقوصين من أهم سلاحين، الأول لرحيله عن مدريد، والثاني للإصابة.
وعلى مدار السنوات الماضية، فشل برشلونة في تحقيق أي فوز في مواجهته أمام ريال مدريد دون ليونيل ميسي في مختلف المسابقات، فيما حقق ريال مدريد الفوز في مواجهته أمام برشلونة التي خاضها دون كريستيانو رونالدو في مختلف المسابقات.
لكن من المستفيد من غياب الثنائي الذي تنافس طوال السنوات العشر الماضية على لقب الأفضل في العالم؟
بالنسبة لريال مدريد الذي يغيب عنه كريستيانو، فإن المستفيد الأول من غياب الدون هو اللاعب الويلزي جاريث بيل الذي يلعب الكلاسيكو رقم 11 له من الفريق الملكي، ووقع بيل على هدفين وصنع آخرًا خلال المواجهات العشر التي سبق مباراة اليوم .
وبيل شارك في فوز ريال مدريد على برشلونة في 3 مباريات من أصل 10 لعبها مع الميرينجي، لكنه انقاد للهزيمه في 6 أخرى وكانت نتيجة العاشرة هي التعادل.
وباتت الفرصة مواتيه للاعب الويلزي جاريث بيل لتسجيل تاريخ جديد مع ريال مدريد بعد غياب الدون عن الفريق، كما هي الحال أيضا بالنسبة للاعب البرازيلي فيليبي كوتينو الذي يلعب الكلاسيكو رقم 2 له مع برشلونة، بعد انتقاله له من ليفربول الموسم الماضي.
وبخلاف مواجهات كوتينو مع برشلونة ضد ريال مدريد فإن اللاعب البرازيلي خسر في 3 مناسبات واجه فيها ضد ريال مدريد مع فرق سابقة، مرتان مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا عام 2014، لكن المره الأولي التي خصر فيها اللاعب البرازيلي أمام ريال مدريد وقت كان يرتدي قميص اسبانيول والخسارة كانت بخماسية نظيفة بملعب سنتياجو برنابيو.
جماهير الفريقان يعولان بشكل كبير على كلا اللاعبين لقيادة خط الهجوم وتحقيق الانتصار، فكوتينيو اشترك في 13 لقاء هذا الموسم، أما بيل فقد تمت إراحته في لقاء إسبانيول، بينما غاب عن موقعة سيسكا موسكو بدوري الأبطال للإصابة.
حالة ريال مدريد مع لوبتيجي
وبعيدا عن المستفيدين من غياب الدون البرتغالي الذي رحل إلى يوفينتوس الإيطالي الصيف الماضي والبرغوث الأرجنتيني الذي ابعدته الإصابة مدة 3 أسابيع، فإن ريال مدريد يمر بأوء مراحلة له على الاطلاق، إذ يشهد الفريق تذبذبا في الأداء منذ تولي لوبتيجي تدريب الفريق بعد أن خلف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الفريق للحصول على بطولة دورى ابطال أوربا 3 مرات متتالية فضلا عن عدديد من البطولات الآخرى في فترة موسمين ونصف فقط.
وتشعر جماهير ريال مدريد بالكثير من القلق قبل مواجهة كلاسيكو مساء الأحد، لاسباب تتعلق إما بالمدرب لوبتيجي، أو بعدد من اللاعبين الذين هبط مستواهم الفني بعد رحيل زيدان.
بالنسبة للمدرب لوبتيجي فقد أصبح كالمدرب الأسبق رافا بتيز الذي قاد الفريق قبل 3 مواسم وتعرض خلالها المرينجي لانتكاسة كروية شنيعة حتى جاء زيدان الذي أخذ بيد الفريق وقاده في منتصف الموسم الذي انتهي بتتويجه بدوري أبطال أوربا .
وتشير التوقعات أنه حال خسارة ريال مدريد للقاء اليوم، سيتكون المباراه هي الأخيرة للمدرب لوبتيجي، حيث قالت التقارير والصحف الاسبانية وغيرها من الصحف العالمية عن تحدث ريال مدريد مع مدربين أخرين لخلافة المدرب الإسباني، أبرزهم المدرب انتونيو كونتي، فيما اشارت تقرير أخرى إلى احتمالية عودة جوزيه مورينيو لقلعة البرنابيو مرة أخرى.
وبخلاف المدرب لوبتيجي فإن ريل مدريد يعاني من ضعف وتراجع مستوى بعض الللاعبين الأساسيين أبرزهم الظهير الأيسر البرازيلي "مارسيلو"الذي أصبح نقطة ضعف دفاعية كبرى في صفوف ريال مدريد في الموسم الحالي بسبب البطىء في العودة للخلف ولعب الأدوار الدفاعية، وهو ما يدفع المدرب آرنيستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة الاستفادة من ثغرة مارسيلو.
وما يزيد من قلق جماهير المدريستا تأكد من غياب داني كارفخال عن اللقاء، ما يعني أن ناتشو فيرنانديز مرشح بقوة للمشاركة بصفة أساسية وهو لاعب جيد من الجانب الدفاعي لكنه لا يمتلك الحلول الهجومية بالشكل المناسب.
نقاط الضعف في ريال مدريد متعددة فاللعب رقم 1 في العالم " لوا مودريتش " أصبح لا يشارك لمدة 90 دقيقة كاملة ويفتقد للكثر من الحلول التي كان يمتلكها في الموسم الماضي وقت كن كريستيانو رونالدو يلعب للفريق.
ورغم عودة فرانشيسكو إيسكو إلى اللعب بعد تعافيه من الإصابة إلى أن اللاعب ظهر بمستوى بدني ضعيف متأثرا بالغياب عن الملاعب مما يؤكد أنه لن يكون قادر على خوض لقاء الكلاسيكو بالكامل.
الحال لم يتغير كثيرا بالنسبة لللاعب الفرنسي كريم بنزيما، فعلى الرغم من القوة التي بدأ بها الموسم بتسجيله 4 أهداف، لكن سرعان ما عاد لحالته المعتادة بالتوقف عن التسجيل.
على الجانب الآخر وفي مقاطعة كتاليونيا فإن المدرب فالفيردي قطعا سيستفيد من الحال التي يعاني منها ريال مدريد وذلك على الرغم من غياب البرغوث الارجنتيني عن المباراة.
مباراة نجوم برشلونة دون ميسي
عوامل كثيرة تجعل فالفيردي متوفقا على لوبتيجي أهما امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين الذين سيحالون اقتناص فرصة غياب ميسي عن المباراة ومنهم اللاعب البرازيلي كوتينو الذي بدا لامعا خلال المبارات التي شارك فيها هذا الموسم ، فضلا عن وجود النجم الاورجوياني لويس سواريز الذي كان أحد نجوم موقعة الإنتر في دوري الأبطال .
وفي ظل تراجع مستوى خط الوسط في ريال مدريد فإن المدرب فالفيردي سيسعى إلى امتلاكه من أجل الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف.
الهدف من المباراة
برشلونة يسعى لتحقيق الكثير من المكاسب منها ضمان صدارة الدوري الإسباني وإثبات قدرات الفريق الفنية دون ميسي وإلحاق هزيمة نفسية بغريمه التقليدي، بينما قد تكون هذه المواجهة صعبة على النادي الملكي في ظل ظروف الفريق الحالية ولكن في ذات الوقت قد تكون المواجهة فرصة لتحسين مسار الفريق وكتابة بداية جديدة في هذا الموسم الصعب .
أرقام عن الفريقين
تمكن برشلونة من التسجيل في آخر 21 مواجهة خاضها أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني (48 هدفاً) وبإمكان الفريق مساواة أفضل سلسلة تهديفية أمام النادي الملكي والتي كانت 22 مباراة متتالية بين 1959 و1969.
تجنب ريال مدريد الهزيمة في آخر 3 مباريات خاضها على ملعب كامب نو في الدوري الإسباني بينما لم يتمكن الميرينغي من تجنب الهزيمة في 4 مباريات متتالية على ذات الملعب في الليغا.
تجنب برشلونة الهزيمة في آخر 41 مباراة خاضها على ملعب كامب نو في الدوري الإسباني وهذه السلسلة الأطول للفريق منذ فبراير 1977 حيث وصل إلى 67 مباراة.
تعرض ريال مدريد للهزيمة في آخر مباراتين خاضهما في الدوري الإسباني بينما لم يتعرض الميرينغي للهزيمة في 3 مباريات متتالية في البطولة منذ مايو 2009 (5 هزائم متتالية).
تعرض 5 ضمن آخر 6 مدربين لريال مدريد للهزيمة في أول مواجهة أمام برشلونة حيث كان زين الدين زيدان هو المدرب الوحيد الذي حقق الفوز في مباراته الأولى أمام البلوغرانا حيث فاز بنتيجة 2-1 على ملعب كامب نو في أبريل/نيسان 2012.
فشل برشلونة في تحقيق أي فوز في مواجهتيه أمام ريال مدريد دون ليونيل ميسي في مختلف المسابقات بينما حقق ريال مدريد الفوز في مواجهتيه أمام البلوغرانا التي خاضهم دون كريستيانو رونالدو في مختلف المسابقات.