تشمل الإصابة بالبرد أو السكر.. هذه أسباب «جفاف الحلق» عند الاستيقاظ من النوم
الأحد، 28 أكتوبر 2018 04:00 م
يعتبر "جفاف الحلق" من أكثر الشكاوى شيوعًا خاصةً في فصل الشتاء، بسبب الجو الجاف المناسب لانتشار الفيروسات والجراثيم والبكتريا التى قد تسبب عدوى الجهاز التفسي، ولأن الحلق يعتبر البوابة الرئيسية للقناة الهضمية والتنفسية، فإن الإصابة بجفافه أو التهابه يؤديان إلى ظهور أعراض مزعجة جدا للمريض، إلا أن الغدد اللعابية المنتشرة في الفم وتحت اللسان تعمل دائما على إفراز اللعاب والسوائل التي بدورها تساعد على ترطيب الحلق.
وفى بعض الحالات، قد يشعر الشخص بجفاف شديد جدا فى الحلق، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، ما يتسبب فى آلام شديدة للمريض، بجانب الهواجس التى تحيط به حال تكرار حدوث تلك الحالة، ما يستدعى منا التطرق إلى هذا الأمر خلال السطور التالية، لأنه قد يعود لأسباب صحية مختلفة، ويجب أن ينتبه إليها المريض، ومن ثم عليه علاجها فورا.
أسباب متعددة تقف وراء جفاف الحلق، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، منها تناول بعض الأدوية، مثل مدرات البول التى قد يصفها الطبيب لمرضى ضغط الدم، أو حال تورم القدمين، أو بسبب الإصابة بقصور فى القلب، كما أن تناول مضادات الاكتئاب أو الحبوب المنومة قد يتسبب فى جفاف الحلق، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم .
قد يقف وراء الشعور بجفاف الحلق بعد الاستيقاظ من النوم الإصابة ببعض الأمراض مثل "السكر، أو الذئبة، أو متلازمة شوغرن، أو الإصابة بنزلات البرد والحساسية"، كما أن المشاكل الهيكلية مثل "انحراف الحاجز الأنفي"، قد تتسبب فى قلة تبخر الرطوبة بالأنسجة الرخوة، ومن ثم يحدث انسداد بمجاري الهواء، ما يدفع المريض للتنفس الفموي، وتلك الحالات المرضية جميعها قد يسبب جفاف الحلق والفم، خاصة فى الصباح عند الاستيقاظ من النوم.
قد يتسبب فى الشعور بجفاف الحلق بعد الاستيقاظ من النوم أيضا حالات التنفس الفموي أثناء النوم، والذى يحدث غالبا بسبب "الشخير"، أو الإصابة بأمراض أخرى مثل نزلات البرد والأنفلونزا، أو بسبب تناول الكحول قبل النوم مباشرة، أو بسبب إصابة الشخص بحالة اضطراب فى النوم.
إن تعدد أسباب الإصابة بجفاف الحلق تصعب على المريض تشخيص نفسه أو محاولة العلاج الذاتى، لذا يجب على الشخص الذى يعانى من جفاف الفم أثناء النوم، أو عند الاستيقاظ من النوم، ضرورة استشارة طبيب متخصص، ومن ثم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد الأسباب الرئيسية للمشكلة، وبعد ذلك يمكن للطبيب بعد تشخيص الحالة وصف العلاج المناسب، لضمان عودة التنفس من الأنف مرة أخرى، حيث قد يشمل العلاج الأدوية المتعارف عليها، وقد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة، خاصة حال وجود تشوهات هيكلية تعيق عملية التنفس، ومن ثم علاج جفاف الحلق.